أبو فاعور: الوصفة الموحّدة قيد الطباعة بستاني: لعدم تخريج أطباء للهجرة

افتتح وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور المؤتمر السنوي لنقابة الأطباء في بيروت، الذي تنظمه النقابة بالتعاون مع شركة «إنفو مد» في مقرّها في فرن الشباك بعنوان «التطورات الطبية التخصصية»، في حضور نقيب الأطباء الدكتور أنطوان بستاني، نقيب أطباء طرابلس إيلي حبيب، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، وعدد من الأطباء.

ولفت بستاني إلى «مهنية الأطباء اللبنانيين والتزامهم الأخلاق الطبية»، مشدّداً على «أنّ عمل اللجنة الطبية في النقابة يحترم القواعد المهنية في القضايا التي تعرض عليها من شكاوى تتعلق بمخالفات وأخطاء طبية»، مؤكداً أن «ليس كلّ ما يُعرض يكون بالضرورة أخطاء طبية»، نافياً «حصول اتفاقات بين أعضاء اللجنة لإصدار قرارات تخالف الوقائع الطبية».

وأشار إلى أنّ «عدد الأطباء المسجلين في نقابتي الأطباء في بيروت وطرابلس يفوق 45 ألف طبيب وأنّ نسبة الأطباء إلى عدد السكان تفوق المعدل العالمي بأضعاف»، داعياً إلى «عدم إنشاء كليات طب جديدة واعتماد خطة وطنية لتخريج أطباء في لبنان وفق الحاجة الفعلية، وبما يؤمّن عملاً للمتخرجين الجدد، حفاظاً على مستوى المهنة وحرصاً على عدم تخريج أطباء مصيرهم الهجرة».

وشدد على «أهمية التعاون مع وزارة الصحة»، لافتاً إلى «أنّ الوصفة الطبية الموحّدة هي قيد الطباعة».

وأبدى أبو فاعور، من جهته، اعتزازه «بما لدينا من كفاءات في المجال الصحي والطبي»، معتبراً أنّ هذه الكفاءات بما «تملك من علم وأخلاق هي ثروة حقيقية للبنان وهي من أبرز ملامح شخصيتنا الوطنية التي نعتز بها».

وقال: «لم أعمّم في كلامي عندما اتهمت أو انتقدت أو عندما سأنتقد، لأنّ التعميم يحمل شبهة التعسف»، لافتاً إلى «أنّ نقابة الاطباء في كلّ من بيروت وطرابلس، يجب أن تكون شريكة وزارة الصحة في رسم وتطبيق سياسة صحية فيها مصلحة للقطاع الصحي وللوطن».

وأضاف: «في قطاع الصحة ما يقتضي التقويم ويحتاج إلى إصلاح، وثمة عيوب تقتضي العلاج، وأسعى معكم إلى هذا الإصلاح، فنحن وإياكم يجب ألا نقبل بالخطأ تجاه المواطن، فكيف إذا كان الواجب تجاه المريض! لسنا من هواة الخصام، نحن نلتزم وإياكم المهنية، فمن منا يضمن ألا يصيبه مرض كي لا يشعر بمعاناة المريض؟ لن نحيد عن واجبنا الأخلاقي تجاه المواطن».

وختم أبو فاعور: «الوصفة الطبية باتت قيد الطباعة، ولتكن المقدمة لبدء تاريخ جديد من التفاهم، وإنّ قرار إلغاء فصل الأتعاب لم يكن انتقامياً، بل للحثّ على السير في الوصفة الطبية الموحّدة التي سيلمس آثارها كلّ مواطن، والقرار استوفى أغراضه. ونؤكد حتمية أن نتفق ونتفاهم وأن نرفع سوياً سيف الإصلاح لأنّ الأطباء هم أصحاب الكفاءة، ويجب أن يرفعوا سيف الإصلاح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى