السعودية تتسلّح كوريّاً… مواجهة نووية تدقّ أبواب الشرق الأوسط
تقرير هام جدّاً أوردته أمس صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، والذي جاء تحت عنوان: «الشرق الأوسط على وشك مواجهة نووية»، وفيه تكشف عن اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية لبناء مفاعلين نووين على أراضي المملكة، من دون أدنى إشارة إلى «سلمية» أغراض هذين المفاعلين. ما يطرح جملة من الأسئلة هنا: هل كانت الولايات المتحدة الأميركية تعلم في شأن هذه الاتفاقية؟ هل هي راضية؟ أم أنها ستتخذ تدابير رادعة كتلك التي تلهث لتحقيقها في الملف النووي الإيراني؟ ما مستقبل الشرق الأوسط إذا امتلكت السعودية أسلحة نووية؟ وضدّ من ستستخدمها؟
الصحيفة الروسية تناولت النتائج المحتملة لذلك، قائلةً: على خلفية المفاوضات الطويلة والمعقدة في شأن البرنامج النووي الإيراني، وقّعت المملكة العربية السعودية، من دون أي عراقيل، اتفاقية مع كوريا الجنوبية لبناء مفاعلين نوويين. الولايات المتحدة تخشى أن تبدأ المملكة في بناء قدرات نووية تؤدي إلى سباق التسلح في الشرق الأوسط.
كما أنّ مسؤولين أميركيين وعرباً، عبّروا عن قلقهم من أن تؤدي المواجهة بين المملكة وإيران، كما تحصل منذ عدة أشهر في سورية والعراق ولبنان واليمن، إلى سباق تسلّح نووي. كما انه ليس مستبعداً أن تحصل المملكة على قنبلة ذرية من باكستان.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اهتمت بالشأن السوري، وسلّطت الأضواء على إرهاب تنظيم «داعش» المتطرّف، واخترنا مقالين لنشرهما، الأول يكشف كيف يستخدم التنظيم الإرهابي القنابل المعبأة بغاز الكلورين، مع تأكيد مسؤولين عراقيين تفكيك وإبطال مفعول عشرات العبوات من هذا النوع، مبرزين أدلة بالصور ومقاطع فيديو تؤكد هذا الأمر. أما الثاني فيُبرز تقريراً لمراسلَي الصحيفة جيني ستانتون وجاي أكبار، وفيه يشرحان كيف يحوّل تنظيم «داعش» الأطفال إلى جيوش متوحشة ومجرمة ويقوم بتجهيزهم وتدريبهم على تنفيذ هجمات انتحارية إرهابية وارتكاب جرائم مروعة بحق الرهائن التي يحتجزها.
أما صحيفة «غارديان» البريطانية، فنشرت ـ بمناسبة مرور أربع سنوات على بداية الأزمة السورية، تغطية موسعة لما آلت إليه الأوضاع من كارثة إنسانية وتطرّف إسلامي عنيف وانقسامات خطيرة وضعف في المجتمع الدولي.