فضة لـ«النشرة»: عودة رفعت عيد مرتبطة بتسوية سياسية

أكّد عضو المكتب السياسي في الحزب العربي الديمقراطي علي فضة أن الوزير السابق فيصل كرامي، «وعلى رغم الخطوة غير المكتملة التي قام بها في إطار ما أسماه لقاء تشاورياً لم تتم دعوتنا إليه، يبقى حليفنا وعلاقتنا لن تتأثر به، لا بل إننا متمسكون به لإتمام مصالحة حقيقية وشاملة في طرابلس».

وأشار فضة إلى أنّ «الحزب العربي الديمقراطي كان يفضل لو كانت حركة كرامي أوسع وأشمل وعلى مستوى طرابلس كلها، علماً أننا نؤيد ونرحّب بأي خطوة باتجاه الحل». ولفت إلى أنّ اللقاء التشاوري لم يكن طموحهم «باعتبار أنّه كان أشبه بحوار الأصدقاء وليس المتخاصمين».

وتطرق فضة لموضوع الأمين العام للحزب رفعت عيد، مشدداً على أن قضيته «سياسية بامتياز وليست قضائية»، لافتاً إلى أن عودته إلى الجبل مرتبطة بـ«تسوية سياسية تشبه تلك التي أخرجته منه». وقال: «يمكن أن يتم ذلك غداً أو بعد عام، فنحن نحاول معالجة الموضوع بترو وصبر».

وذكّر فضة بأن عيد كان قد قال بوقت سابق أنّه قادر على العودة في أي وقت، إلا أنّه لا يفعل ذلك احتراماً للجيش والقضاء. وأضاف: «لم يعد ينفع العتب على الحلفاء وعلاقتنا بهم اليوم لا تزال مستمرة وجيدة وهي لم تتأثر بالعتب السابق».

واعتبر فضة أن الساحة الطرابلسية «مفتوحة لكل الأجهزة الأمنية وعلى كل أنواع التفجيرات، علماً أن الوضع حالياً ًأفضل مما كان عليه سابقاً». وطالب بعقد مصالحة تحصّن الساحة الطرابلسية وتركيبة المجتمع الطرابلسي وتشكل درعاً حامياً للمدينة بوجه كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنها واستقرارها وسلامة أهلها».

وفي قضية اغتيال شقيق رئيس الحزب بدر عيد، أشار فضة إلى وجود موقوفين يتم التحقيق معهم بعملية الاغتيال، لافتاً إلى أن القضية تأخذ منحاها القانوني والقضائي. وقال: «الرسالة واضحة من الاغتيال وهي تشبه تلك التي وصلتنا بعد تفجير المقهى في الجبل. فبعد أن صدرت مذكرة بحث وتحرّ بحق رفعت عيد كان الشارع غاضباً فجاء التفجير، وبعدها وُجّهت أصابع الاتهام مباشرة إلى حي المنكوبين في محاولة لإشعال فتنة، وهو السيناريو نفسه الذي شهدناه أخيراً، فبعد أن صدر حكم غيابي بحق رفعت عيد، تمت عملية الاغتيال ووجهت أصابع الاتهام إلى بلدة الكويخات».

وأشار فضة إلى أن الحزب العربي الديمقراطي يبذل «جهداً استثنائياً بضبط شارعه بعد كل محاولات إشعال الفتنة ولكن ذلك يصبح أصعب مع كل عملية». وقال: «نحن أوكلنا للجيش حمايتنا وأمننا سيبقى من أمن مدينتنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى