وصول المبعدين من الإمارات إلى بيروت والجامعة الثقافية تطالب بالعودة عن القرار
وصل أمس عدد من اللبنانيين المبعدين من دولة الإمارات العربية المتحدة تباعاً الى لبنان من كل من ابو ظبي ودبي والشارقة وعجمان، وذلك كأفراد على متن الطائرات القادمة من هناك.
وقد وصل ثلاثة أشخاص من الشارقة لم يكشفوا عن أسمائهم ولم يدلوا بأي تصريح لوسائل الاعلام، في حين ينتظر وصول أعداد أخرى تباعاً أيضاً كأفراد على متن طائرات أخرى قادمة من الامارات العربية المتحدة الى بيروت خلال الساعات المقبلة.
وكان قد وصل مساء أول من أمس 4 لبنانيين إلى مطار بيروت لم يكشفوا عن أسمائهم أيضاً.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام التقى نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حضور الوفد الوزاري المرافق له، في شرم الشيخ. وجرى عرض للوضع العربي العام والعلاقات الثنائية بين لبنان ودولة الإمارات.
وأكد سلام «أهمية هذه العلاقات بالنسبة الى لبنان وحرصه على تعزيزها في جميع المجالات وحرص اللبنانيين على أمن دولة الإمارات واستقرارها»، مشيراً إلى «الدور الفاعل للجالية اللبنانية في نهضة الإمارات وازدهارها». وأثار مع الشيخ محمد بن راشد «موضوع اللبنانيين الذين أبلغوا قرار إبعادهم من الإمارات». وأبدى نائب الرئيس الإماراتي «إهتماماً بالغاً بما سمعه من سلام ووعد بمتابعة الأمر»، وأكد لسلام أن «ليس هناك قرار رسمي إماراتي أو نية باستهداف اللبنانيين المقيمين في دولة الإمارات»، مشيراً إلى «الأعداد الكبيرة لأفراد الجالية اللبنانية المقيمين في الإمارات وإلى نجاحاتهم المهنية ودورهم الفاعل على كل المستويات». وقال: «إذا كانت هناك إجراءات اتخذت بحق بعض اللبنانيين فإنها إجراءات تعود بالتأكيد إلى اعتبارات أمنية محددة ولا تتخطى هذه الحدود».
رسالة من الجامعة اللبنانية إلى رئيس الإمارات
ووجه رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر والأمين العام للجامعة بيتر الاشقر، رسالة إلى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان تتعلق بقرار السلطات في دولة الامارات بإبعاد حوالى 70 عائلة لبنانية من الإمارات، ناشداه فيها «إعادة النظر في هذا القرار لأن اللبنانيين في دولة الإمارات يلتزمون القوانين ويحترمون أنظمة الدولة ويساهمون مساهمة فعالة منذ القدم بتنمية اقتصادها ويعتبرون دولة الإمارات بلدهم الثاني نظراً الى اندماجهم في المجتمع الاماراتي».
وقالا: «في هذه المناسبة اننا نستذكر الدور الرائد الذي قام به القائد العربي الراحل الكبير سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وما زلتم سموكم تقومون به بتقديم الدعم والمساندة الى لبنان، لا سيما ما قمتم به بعد عدوان «إسرائيل» على لبنان عام 2006، إذ أن اللبنانيين لن ينسوا هذا الدعم الذي تمثل بإعادة اعمار العديد من المؤسسات التربوية والثقافية والدينية والمنازل، التي دمرها هذا العدوان الغاشم».
وأضافا: «صاحب السمو ان اللبنانيين في دولة الامارات الشقيقة يعتبرون سموكم الوالد لهم ولكم في قلوبهم التقدير العالي والاحترام ويتصرفون بروح المسؤولية في الدولة، فلذلك نتمنى على سموكم وانت الرجل العادل والحكيم ان تشمل هذه العدالة الاشخاص الذين طاولهم القرار وإلغائه».
واختتما: «إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اذ تثمن ما تقومون به من جهود على كل الصعد، تتطلع الى سموكم وكلها امل بأن يكون قراركم ايجابياً بالعودة عن هذا القرار لصالح هؤلاء الاشخاص في شكل خاص واللبنانيين في الدولة في شكل عام، وان يعامل ابناء الجالية اللبنانية في دولة الامارات كما تعامل ابناء الجاليات في الاميركتين والدول الاوروبية والأفريقية».