أهالي شهداء الجيش يرفضون المساومة أو التسوية مع الإرهابيين
نفذ أهالي شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في مواجهة الإرهابيين في عبرا وطرابلس وعرسال اعتصاماً في ساحة الشهداء ببيروت، إحتجاجاً على إمكان التسوية في قضية فضل شاكر، وطالبوا بعدم المساومة على دم الشهداء، وتسليم كل من حرض وهاجم الجيش وإعدام المجرمين.
وخلال الاعتصام تحدث أهالي الشهداء، ودعت والدة الشهيد الملازم أول نديم سمعان إلى «عدم المساومة بأي لحظة من اللحظات مع الإرهابيين على حساب دم شهداء الجيش الابطال». وسألت «أين العدل في لبنان إذا كان وزير العدل أشرف ريفي مسؤول عن قادة المحاور في طرابلس». وطلبت من قائد الجيش جان قهوجي «الضرب من يد من حديد في طرابلس والبقاع ضد الإرهابيين، وأن يكون شعار «الأمر لك» شعاراً حقيقياً وليس سياسيا ً، لأن أهالي شهدء الجيش هم الغطاء الداعم للجيش اللبناني، واصفة بعض المسؤولين السياسيين بأنهم «دواعش» و«جبهة نصرة». كما طالبت بالاعدام الفوري لكل من حرّض وقاتل ضد الجيش اللبناني، مشددة على أن التسوية أو المساومة ممنوعة بأي شكل من الأشكال.
وشددت والدة الملازم أول المغوار الشهيد جورج أبو صعب في كلمة لها على أن «دم أولادنا ليس للبيع بل للمؤسسة العسكرية، ونحن مستعدون لتقديم المزيد من الدماء»، معربة عن رفضها أن يأتي قرار البراءة على حساب دم الشهداء، ومؤكدة ضرورة عدم محاكمة الارهابيين بل إعدام الذين قاتلوا الجيش، فـ«مصيرهم حبل المشنقة وغير هذا لا نقبل».
ورفضت والدة الرائد الشهيد طوني سمعان، بدورها، المساومة على دماء شهداء الجيش في عبرا ونهر البارد والضنية، وتحدثت عن سقوط 171 شهيداً في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي اتهمته بـ«المساومة على دمائهم».
وتوجهت والدة الشهيد عدنان المصري إلى النائبة بهية الحريري بالسؤال: «هل تقبلين المساومة على دماء رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري؟».
تكريم الشهيد السقعان
إلى ذلك، قامت عائلة الشهيد في الجيش اللبناني العريف فادي السقعان، حفلاً تكريمياً بمناسبة مرور عام على استشهاده حيث ازيل الستار عن نصبه التذكاري في قلعة راشيا، بحضور ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن مارون منير، الذي قدم لوالدة الشهيد السقعان درعاً بالمناسبة، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير بلدات راشيا وفاعليات اجتماعية وعائلية.