غرس صنوبر في معلولا
شاركت فاعليات أهلية ورسمية في قدّاس أقيم في دير مار سركيس وباخوس في معلولا ـ ريف دمشق، وغُرس ما يزيد على 500 غرسة صنوبر في البلدة، ضمن إطار مشروع «شجرتي» الذي أطلقته وزارة الدولة لشؤون البيئة في سورية، ومركز الاتحاد الكوري عام 2012.
وخلال مشاركتها في حملة التشجير، أكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن الهدف من زراعة أغراس الصنوبر في معلولا، زيادة المساحات الخضراء للتخفيف من التلوث، إضافة إلى الفوائد الصحية، والحدّ من التدهور البيئي نتيجة التغيرات المناخية وأعمال التنظيمات الإرهابية التي قطعت الاشجار وأحرقتها، ودمّرت البيئة في عدّة مناطق سورية.
وأشارت سركيس إلى أن المشروع يسعى إلى زرع نحو 23 مليون شجرة مثمرة في جميع أنحاء سورية، التي ستبقى رمزاً للخير والمحبة والسلام.
من جهتها، قالت منسقة المشاريع في فريق راهبات الراعي الصالح رشا طيري: «إن مشاركتنا في المشروع هدفها تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي الذين عادوا إلى البلدة بعد تهجيرهم من قبل التنظيمات الارهابية، والدعم الروحي والمعنوي للمتطوعين في مشاريع تخصّ هذه البلدة العريقة والمهمة للتاريخ السوري».
وقال مدير الزراعة في دمشق وريفها الدكتور علي سعادات إنه ومنذ أربعة أشهر تقوم المديرية بالتعاون مع وزارة البيئة بفعاليات يومية لزراعة الاشجار المثمرة، إذ زُرع نحو 500 غرسة صنوبر مثمرة موزّعة على مساحة نحو 30 دونماً في بلدة معلولا، وستُزرع خلال الأيام المقبلة أصناف أخرى من المشمش والتوت الشامي.
وأشار مدير مركز الأعمال الكوري، الراعي الرئيس لمشروع «شجرتي» زاهر زنبركجي، إلى أنه يسعى من خلال المشروع إلى زرع المحبة وزيادة الترابط بين أفراد المجتمع السوري، ونشر مفهوم الوطن والمواطَنة، وبناء العائلة السورية الواحدة تحت اسم «شجرتي»، المشروع الذي يهدف إلى تنمية البشر والشجر وتفعيل الطاقات السورية الكامنة، وزيادة الانتاج، وتوفير فرص عمل للحدّ من الهجرة، ودعم الاقتصاد الوطني في كل المجالات. مبيّناً أنه من المشاريع المشاركة بشكل كبير في إعمار سورية الجديدة.
وعبّر المتطوّع البريطاني في المشروع نيكولاس ويبلي عن سعادته بانضمامه إلى المشروع، وقال: «إن التطوّع في بريطانيا فكرة محترمة جدّاً، وزرع الاشجار يوحي بالمضيّ قدماً، والثقة الكبيرة بالحياة». مؤكداً أن الإعلام في بريطانيا يعمل على نقل صورة ما يحدث في سورية بشكل مشوّه، لكن الشعب البريطاني لديه القدرة على معرفة الحقيقة.
وخلال القدّاس، دعا الأب توفيق عيد، رئيس دير مار سركيس وكاهن رعية الروم الكاثوليك في معلولا، العالم إلى النظر بعين الحق إلى كل ما يجري في سورية، وإلى أن يكون هذا القدّاس على نيّة السلام في معلولا وسورية، معرباً عن أمله بعودة المهجّرين والمخطوفين والمفقودين إلى منازلهم.
ويأتي مشروع «شجرتي» ضمن إطار مذكّرة التفاهم الموقّعة بين وزارة الدولة لشؤون البيئة، ومركز الاتحاد الكوري عام 2012، ويهدف إلى زيادة المساحات الخضراء بالأشجار المثمرة. وشارك في الفعالية، متطوّعو عائلة «شجرتي» وفريق راهبات الراعي الصالح.