تاتا لـ«سي أن أن»: «داعش» يفتح جبهة الرمادي لإبقاء التهديد على بغداد
رأى اللواء المتقاعد في الجيش الأميركي، أنطوني تاتا أن «قوات تنظيم داعش تحاول من خلال إطلاق معركة في مدينة الرمادي فتح جبهة جديدة في وجه الجيش العراقي وإبقاء خطوط الإمداد مع الموصل من أجل إبقاء الضغط على بغداد، مستغرباً قيام قوات إيرانية بالقتال إلى جانب العراقيين بخاصة أن بين العرب والفرس «عداء قديماً» على حد قوله.
ولدى سؤال عن ما يجري في العراق ميدانياً في ظل التقدم في تكريت للجيش العراقي يقابله هجوم لـ«داعش» في الرمادي رد تاتا، بالقول: «المعركة في الرمادي هي دليل على محاولة تنظيم داعش فتح جبهة جديدة في وجه الجيش العراقي وضمان خطوط الإمداد، ما يدل على أننا نجحنا في قطع خطوط الإمداد عن داعش من الموصل».
وتابع تاتا: «داعش بحاجة الى تلك الخطوط من أجل مواصلة الضغط على بغداد من عدة جبهات، هذه العملية تعني أن داعش يدعو الجيش العراقي الى فتح جبهتين في آن، وهو أمر أكثر تعقيداً بالنسبة الى القوات العراقية من القتال في جبهة تكريت وحدها».
وعن الأمور التي تبدلت على الأرض كي يقاتل السنة والشيعة معاً ضد «داعش» في تكريت قال تاتا: «المتغير الأساسي هو عودة الدور الأميركي وأدوار دول أخرى ووجود الدعم الجوي والاستخباراتي وكذلك الدعم اللوجستي، فالمعارك تتطلب جمع معلومات وتوصيل معدات وذخائر يومياً وإلا تنهار خطوط القتال، وأظن أن ما يحصل على الأرض، بقيادة الجنرال جيمس تيري أمر ممتاز».
وأضاف: «نحن نساعد على توفير الدعم للعراقيين أو نعمل على تنسيق توفيره ولذلك باتت لدى القوات العراقية القدرة على شن الهجمات المضادة والسيطرة على الأرض بالمدفعية والطيران».
وحول ما لمسه مراسل «سي أن أن» لجهة تفضيل الجنود في الجيش العراقي لوجود الضباط الإيرانيين برفقتهم على الأرض قال تاتا: «هذا مفاجئ لأن العرب والفرس يتقاتلون منذ آلاف السنين، ولكن عند وجود معارك فإن كل من يقاتل إلى جانبك يصبح حليفك وهذا أمر يشعر به السنّة في العراق اليوم، فتكريت مدينة مهمة رمزياً ولوجستياً للعراقيين وهم يفضلون بالتأكيد وجود أبناء جلدتهم إلى جانبهم، ولكن المشكلة أننا نضع الكثير من الجداول الزمنية والشروط قبل السماح بمشاركة قواتنا في القتال، في حين أن الإيرانيين لا يفعلون ذلك وهذا هو سبب ما يجري».