صنعاء: تشكيل «تكتل إنقاذ» لمناهضة أنصار الله

أعلنت أحزاب ومنظمات وحركات يمنية تشكيل التكتل الوطني للإنقاذ في مواجهة حركة «أنصار الله»، وعلى رأس هذه الأحزاب الإصلاح والناصري والرشاد السلفي والعدالة والبناء. يأتي ذلك في ظل تباين في مواقف القوى بشأن دعوة مجلس التعاون الخليجي لنقل الحوار إلى السعودية.

دعوة مجلس التعاون الخليجي لنقل المفاوضات بين الأطراف السياسية اليمنية إلى الرياض لم تلق تفاعلاً من القوى الرئيسية والفاعلة على رأسها حركة «أنصار الله».

فالحركة تتمسك بضرورة استمرار الحوار في صنعاء مؤكدين عدم استجابة الأطراف السياسية الأخرى لهذه الدعوة باعتبارها عرقلة واضحة للحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة.

على الجانب الآخر، يبدو حزب الإصلاح وأحزاب أخرى متحمسين لهذه الدعوة مؤكدين أهمية التفاعل الإيجابي معها.

وسط هذه الأجواء أعلنت ثمانية أحزاب وهي المؤيدة لشرعية هادي والمطالبة بنقل الحوار من صنعاء بينها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام في الجنوب والإصلاح والناصري والرشاد السلفي وتكتلات وحركات أخرى عن ما أسمته بالتكتل الوطني للإنقاذ .

هدف التكتل كما يقول قادته استعادة الدولة ورفض سلطة المليشيات وتنفيذ مخرجات الحوار وحماية الدولة والوطن من الانهيار والتفكك.

وفيما يزداد الوضع توتراً في مدينة عدن على وقع معلومات تتحدث عن تجنيد عشرين ألف مقاتل في المنطقة العسكرية الرابعة من قبل الرئيس اليمني الذي تخلى على نحو مفاجئ عن مدير مكتبه أحمد بن مبارك. أصدر هادي قراراً أعاد بموجبه عشرات الضباط الجنوبيين المسرحين في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد حرب الانفصال في الجنوب عام 1994.

قد لا يكون من الممكن توقع ما ستؤول إليه الأوضاع المتوترة في ظل اتساع الهوة بين القوى السياسية على رغم تأكيدها المتواصل ضرورة العودة إلى طاولة الحوار.

من جهة أخرى، استأنف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر محادثات التسوية السياسية في صنعاء مع الفرقاء اليمنيين بعد عودته من جولة تحضيرية لمؤتمر الرياض للحوار اليمني تقوده كل من الرياض والدوحة.

ومن المنتظر أن يستأنف الحوار في صنعاء مساء السبت برئاسة المبعوث الأممي.

من جانبه أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدداً من القرارات منها إعادة عدد من الضباط الذين فصلوا من الخدمة عقب حرب الانفصال في الجنوب عام 1994 في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

كذلك نصّت القرارات على تجنيد نحو عشرين ألفاً من شباب جنوب اليمن لخلق توازن في تكوينات الجيش اليمني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى