يونان من النبك: يجمعنا مصير واحد رغم ما يُحاك للمنطقة من مؤامرات
واصل بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان زيارته الرعوية الكنسية الرسمية لأبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، فزار منطقة النبك في القلمون حيث كان في استقباله عند مدخل البلدة فاعليات رسمية دينية، مسيحية وإسلامية. ثم انطلق في مسيرة شعبية على وقع عزف الموسيقى الكشفية وحملة الأعلام الكنسية وإنشاد التراتيل، وصولاً إلى الكنيسة الوردية المقدسة للسريان الكاثوليك، وكان في انتظاره مفتي النبك الشيخ ياسر الحافظ، ورفعوا جميعاً الصلوات في باحة الكنيسة الخارجية، على نية إحلال السلام في ربوع سورية من جهة، وتأكيداً للعيش المشترك من جهة ثانية.
وعقد لقاء في صالون الكنيسة ضمّ فاعليات النبك المسيحية والإسلامية، وبات أشبه بقمة روحية، وألقيت كلمات ترحيبية بقدوم البطريرك يونان، مؤكدة «أنّ نعمة كبيرة حلت على النبك مع زيارته لهذه المنطقة التي تتربع على نجمة اللحمة الوطنية والعيش المشترك والتآخي، وبقيت صامدة رغم كلّ ما أصابها من آلام وصعوبات، كما برهنت للعالم كله أنها قادرة على مواجهة قوى الشرّ التي أرادت أن تضرب النسيج الوطني في المنطقة».
وأكد يونان، بدوره، «أنّ ما يجمع بين الديانتين المسيحية والإسلامية هو تاريخ وحضارة، فالديانتان تقومان على مبادئ السلام والمحبة والروح التآخي، ورغم كلّ ما يحاك للمنطقة من مؤامرات، إلا أننا سنبقى عائلة واحدة ويجمعنا المصير الواحد».