المؤسسة المارونية: لعدم تشريع أي قانون قبل إدراج استعادة الجنسية على الهيئة العامة
أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «أن مشروع قانون استعادة الجنسية ضائع ولا أحد يعرف أين أصبح في حين أننا راجعنا ذلك أكثر من مرة ووعدنا به ولكن لا حياة لمن تنادي»، معولاً على «وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انجاز هذا القانون».
وكانت المؤسسة المارونية للانتشار عقدت جمعيتها العمومية، في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة الراعي، ومشاركة الوزير باسيل وحضور أساقفة الإنتشار ورئيس المؤسسة الوزير السابق ميشال اده والأعضاء المؤسسة.
ونوّه البطريرك بـ»الدور الذي يقوم به الوزير باسيل من خلال الزيارات إلى بلدان العالم، وهذا ما يعطي دفعاً كبيراً للمغتربين اللبنانيين الذي عندما يزورهم وزير خارجية بلادهم يفتخرون بذلك ويشعرون بأنهم لبنانيون لديهم مرجعية وبلد يهتم بهم ويشعرون أنهم ينتمون الى وطن ممثل بوزيره، وأيضا تشعر المؤسسة المارونية أن الدولة من خلال وزارة الخارجية تدعم المغتربين المنتشرين في العالم».
وتوجه إلى باسيل قائلاً «ان حضوركم معنا اليوم أكثر ما يعنينا دعم البعثات الدبلوماسية والمزيد من العمل لكي يسجل اللبنانيون على اختلاف طوائفهم ومقوماتهم الشخصية مع الحفاظ على جنسيتهم وعلى أرضهم، وإذا كنا نمر بصعوبات في لبنان، فهذا لا يعني أن أرضنا انطفأت قيمتها».
وشدد إده من جهته على «الدور الذي تقوم به المؤسسة لاستعادة الجنسية»، مؤكداً «أن المسيحيين هم أساس في هذا الشرق وفي لبنان»، لافتاً الى «ما يتعرض له المسيحيون من تهجير في هذه الأيام في بلدان الشرق الأوسط».
بعدها اطلع الحاضرون على تطورات مشروع قانون استعادة الجنسية حيث تعهد باسيل إعطاءه الأولوية في المفاوضات مع رئيس مجلس النواب، وأجمع الحاضرون على «مطالبة كافة الأطراف المسيحية بعدم تشريع أي قانون قبل إدراج قانون استعادة الجنسية على الهيئة العامة لمجلس النواب لإقراره، داعين إلى إدراجه كبند اول على الهيئة العامة والتصويت عليه».
وأكد المجتمعون «أن هذا المشروع يعتبر أساسياً لوجود المسيحيين ودورهم الفعال في لبنان»، وتم الاتفاق على تنظيم زيارات للمؤسسة المارونية للانتشار ووفد من الاقطاب المسيحيين الى بلدان الاغتراب للتذكير بأن للمغتربين حقاً عليهم، لناحية ضرورة استعادة الجنسية».
ووجّه اده كتاباً الى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لاعتبار موضوع استعادة الجنسية أساساً في الحوار المنتظر بين الطرفين، وإدراجه ضمن بنود البيان. إلى ذلك، يتوجه الراعي إلى أرمينيا في 22 نيسان المقبل للمشاركة في احتفالات الذكرى المئوية للمجازر الارمنية، وينتقل منها في 24 إلى فرنسا في زيارة تستمر خمسة ايام، يدشن خلالها أبرشية فرنسا وأوروبا المنشأة حديثاً بعدما كان التمثيل الماروني مقتصراً على موفد بطريركي لفرنسا وأوروبا يتخذ من «الفواييه» اللبنانية مركزاً له.
كما يدشن الكرسي الاسقفي ويرعى حفلاً لمناسبة الذكرى المئوية على تدشين الكاتدرائية المارونية. وسيرعى الراعي حفلاً في مقر المطرانية المستحدثة في منطقة «مودون» في ضواحي باريس في 25 نيسان ويدشن البطريرك مكتب الانتشار المسيحي اللبناني في ضواحي باريس، ويرأس احتفالاً لمناسبة مئة عام على انشاء كاتدرائية سيدة لبنان في باريس.
وفي معلومات لـ»المركزية» أن التحضيرات ما زالت جارية من أجل عقد لقاءات بين البطريرك الراعي ومسؤولين فرنسيين في مقدمهم الرئيس فرانسوا هولاند، ورئيس الحكومة مانويل فالس ووزير الخارجية لوران فابيوس.