الجيش اليمني يبدأ عملية عسكرية ضد القاعدة في الجنوب
بدأ الجيش اليمني هجوماً عسكرياً على قواعد يتحصن فيها مسلحو تنظيم القاعدة في منطقتي المحفد وشبوة، وقد أدت المواجهات بين الطرفين إلى مقتل وجرح 15 جندياً من الجيش، وأدى الهجوم إلى إصابة قائد عمليات اللواء الثاني مشاة وعدد من مرافقيه في كمين نصب لهم في منطقة الملبوجة بمحافظة شبوة.
وتزامن هذه الحملة العسكرية، اجتماع دول «مجموعة أصدقاء اليمن» في لندن. وهي مجموعة تضم الدول المانحة والداعمة الرئيسية للمرحلة الانتقالية في اليمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول الخليج.
وقال مصدر عسكري إن «قوة من الجيش مزودة بمختلف الأسلحة بدأت عملية لتطهير بلدات أحور والمحفد بمحافظة أبين وصولاً إلى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة حيث تتمركز عناصر القاعدة».
وبحسب المصدر، أطلقت الحملة ليلة الاثنين/الثلاثاء، ويشارك فيها آلاف الجنود والمقاتلين المدنيين الموالين للحكومة، مشدداً على أن «الحملة لن تتراجع إلا بتطهير هذه المناطق من أعضاء القاعدة».
وقال القيادي في اللجان الشعبية المساندة للجيش حسين الوحيشي، إن «أنصارنا يشاركون في القتال ضد القاعدة جنباً إلى جنب مع قوات الجيش»، مؤكداً أن «هناك توجهاً رسمياً لاجتثاث هذا التنظيم من أبين وشبوة وبتوجيه وإشراف مباشر من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي».
وأشار مصدر عسكري إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت الثلاثاء في منطقة الصعيد بمحافظة شبوة في منطقة لحمر المطلة على بلدة المحفد في أبين، وسط تقدم على محور عزان، مشيراً إلى أن «قوات الجيش واللجان الشعبية تقاتل على أربعة محاور». وكانت هذه الحملة سبقتها حملة جوية أميركية يمنية مشتركة استهدفت معاقل القاعدة في جنوب اليمن وشرقه بغارات شنتها طائرات أميركية من دون طيار.
وبحسب السلطات اليمنية، فإن 62 مسلحاً من «القاعدة» على الأقل قتلوا في سلسلة من الضربات التي نفذت في إطار العملية المشتركة ضد القاعدة التي أطلقت في وقت سابق هذا الشهر، وذلك للحؤول دون تنفيذ التنظيم الإرهابي هجمات جديدة.