توقف الحملات الدعائية وبدء الصمت الانتخابي في العراق

يبدأ في العراق اليوم الانتخاب العام، إذ يتوجه أكثر من عشرين مليون عراقي لانتخاب برلمان جديد شهد التنافس عليه واحدة من أشد المعارك السياسية.

على مدى شهر كان العراق مسرحاً لمهرجانات ولقاءات أطلق فيها كثير من المواقف والاتهامات، وعقد فيها كثير من التحالفات، منها ما هو فوق الطاولة، ومنها ما هو تحتها، واستمرت حتى الدقائق الأخيرة من ليل الاثنين قبل أن يدخل الجميع مرحلة الصمت الانتخابي.

توقفت الحملات الدعائية للمرشحين، لكن الاستعدادات اللوجستية والأمنية تواصلت، فسيناريو الهجمات الإرهابية التي حاولت استهداف مراكز الاقتراع في يوم الانتخاب الخاص قد يتكرر غداً، وهو ما يلقي مسؤولية كبيرة على الجهات الأمنية المسؤولة في توفير الحماية لهذه المراكز.

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حذرت الكتل السياسية من مغبة خرق مدة الصمت الانتخابي، متوعدة باتخاذ عقوبات رادعة بحق أي مرشح أو كيان سياسي يقدم على ارتكاب هذا الخرق.

وأشارت المفوضية في ما يتعلق بالانتخاب الخاص إلى أن نسبته بلغت 91.46 في المئة، وأن هذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2003.

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الشعب العراقي إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية، ورأى في بيان أن حضور العراقيين عند صناديق الاقتراع يمثّل الرد الحقيقي على الإرهابيين والطائفيين ومن يقف خلفهم من قوى خارجية وانعكاسا حقيقياً لشعور المواطن بالمسؤولية ودوره في الإصلاح والمراقبة والنقد، داعياً الأجهزة الأمنية إلى المحافظة على أمن الناخبين، والمفوضية إلى تذليل كل الصعوبات أمامهم.

وقالت وزارة الداخلية العراقية إنها بدأت تدابير شاملة لضمان أمن الانتخابات البرلمانية وسلامتها.

وقال عدنان الأسدي الوكيل الأقدم للوزارة إن «عملية التصويت ستجري في أنحاء البلاد بما في ذلك محافظة الأنبار، وتقرر أيضاً أن يفرض حظر تجول المركبات بدءاً من العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء أمس ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى