«السلام الآن»: 14 ألف وحدة استيطانية أثناء المفاوضات
أفادت منظمة «السلام الآن» أن الاحتلال وافق على بناء 13851 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة خلال تسعة أشهر من المفاوضات مع الفلسطينيين، التي انتهت مهلتها أمس الثلاثاء من دون نتيجة.
وذكرت المنظمة المعارضة للاستيطان أن هذه الأرقام التي تشير إلى معدل 50 وحدة استيطانية تمت الموافقة عليها، هي غير مسبوقة من حيث حجمها.
وأوضحت منظمة «السلام الآن» في بيان أن خلال التسعة أشهر الماضية، قامت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» بمشاريع بناء في 8983 وحدة استيطانية، بينها 6661 في مستوطنات الضفة الغربية وبقية الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة. من جانب آخر، أطلقت 4868 عطاءً لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الفترة نفسها.
وانتهت مهلة المفاوضات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية التي استؤنفت في تموز الماضي تحت رعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 29 نيسان بهدف التوصل إلى اتفاق، لكنها في جمود تام.
وفي سياق متصل، هدم جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أمس مسجداً ومنازل عدة لفلسطينيين، قال إنها بُنيت من دون ترخيص» منه في بلدة خربة الطويل شمال الضفة الغربية.
وفي قرية الفريديس ضمن أراضي 48، كتب مستوطنون «إسرائيليون» شعارات مسيئة على جدران مسجد الرحمة تدعو إلى «إغلاق المساجد لا المدارس الدينية اليهودية».
وفي هذا الإطار، وصف النائب العربي في «الكنيست الإسرائيلي» أحمد الطيبي الاعتداء على المسجد «باللاساميّة المتنامية ضد المسلمين»، فيما دعا المجلس المحلي في الفريديس إلى تنظيم تظاهرة وإضراب مساء الثلاثاء.
ويأتي ذلك، على رغم أن المحكمة العليا «الإسرائيلية»، التي قدم إليها طعن في نظام منح تراخيص البناء للفلسطينيين في مساحة 60 في المئة من الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة «إسرائيل» التامة، أمهلت الاثنين السلطات 90 يوماً لدمج فلسطينيي الضفة في عملية اتخاذ القرار.
وقال رئيس بلدية خربة الطويل القريبة من نابلس أيمن بني فاضل إن «الجنود هدموا مسجداً صغيراً وثلاثة منازل»، مشيراً إلى أن «الجنود الإسرائيليين أكدوا أنها بنيت في المنطقة ج من دون ترخيص»، في إشارة إلى الـ 60 في المئة من أراضي الضفة الخاضعة لسيطرة «إسرائيل» التامة.
وأكد المتحدث باسم الإدارة العسكرية «الإسرائيلية» في بيان أن «8 مباني بينها مسجد بنيت بصورة مخالفة في منطقة إطلاق نار للجيش تمّ تدميرها الثلاثاء في خربة الطويل»، مشيراً إلى أن «السكان استنفدوا كل الطعون الممكنة أمام القضاء «الإسرائيلي».
وتضع الإدارة العسكرية «الإسرائيلية» قيوداً شديدة على منح تصاريح بناء للفلسطينيين المقيمين في المنطقة «ج» وفي القدس الشرقية المحتلة، ما يضطرهم إلى البناء من دون تصريح بحسب المعنيين ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وهدمت «إسرائيل» منذ مطلع العام وحتى منتصف نيسان 213 منزلاً فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية ما جعل 426 فلسطينياً بلا مأوى، بحسب التقرير الأسبوعي الأخير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.