ليون لـ«النشرة»: الرئيس القوي هو رئيس صنع في لبنان
أكّد الوزير السابق غابي ليون أن حوار التيار الوطني الحر مع حزب «القوات اللبنانية» قائم وغير مرتبط بأي معطيات دولية ويقوم على تحصين الجمهورية والوضع المسيحي، لافتاً الى أنّه كما كل الحوارات يمر بنجاحات واخفاقات «ولكننا لا نزال ننظر اليه بكثيرٍ من الايجابية».
وأشار ليون الى ان لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون برئيس حزب «القوات» سمير جعجع قد يحصل بأي لحظة تتويجاً لاتفاقٍ كاملٍ أو جزئي، لافتاً الى أن «اللقاء لمجرد التقاط الصور أمر بسيط وليس ما نطمح اليه». وقال: «وصلتنا ملاحظات الدكتور جعجع على ورقة اعلان النوايا وهي لا تزال بعهدة الجنرال، علماً أن هذه الورقة هي مجرد محطة في الحوار وليست المحطة النهائية».
وأكّد ليون أن عون لا يربط الاستحقاق الرئاسي بالحوار مع جعجع او بغيره من الحوارات، مشدداً على انّه يربطه فقط بحماية الجمهورية من خلال تعزيز موقع الرئاسة ووجوب ايصال رئيس قوي يمثل حقيقة بيئته.
وأمل ليون بأن تنجح الحوارات الداخلية بالإفراج عن الرئيس المقبل، وأضاف: «حين نطالب برئيس قوي فذلك يعني برئيس صناعة لبنانية، باعتبار ان الخارج قد لا يجد مصلحة له بالاتيان بشخصية قوية».
وأردف قائلاً: «بالنسبة إلينا، نحن نعتمد على ما سيخرج به الحراك الداخلي، لكننا نعلم تماماً ارتباطات الافرقاء الآخرين الذين قد يكونون بانتظار اشارات خارجية».
وتطرق ليون إلى الوضع الأمني، معتبراً أن الربط بين شغور سدة الرئاسة واهتزاز الوضع الامني لا يصح، باعتبار ان البلاد كانت تشهد حوادث أمنية طوال فترة رئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان، أما اليوم وفي ظل الشغور فالأمن شبه مستتب.
وقال: «لا شك أنّه يتوجب علينا الحذر باعتبار ان الارهاب موجود في الداخل ويحيط بنا وبالتالي قد يكون هناك تفجيرات أو غيرها، الا أن ليس وجود الرئيس من يردع ويمنع التفجيرات».
وبموضوع ذكرى 14 آذار، اعتبر ليون أن «هذا التاريخ يوم مجيد ان كان 14 آذار 1989 أو 14 آذار 2005، مذكراً بأن التيار الوطني الحر كان القوة المركزية على الارض في العام 2005، الا أن الظروف ومحاولات الاقصاء والتهميش كلّها أدّت لابتعاده عن حلفائه، «وكان بعدها الحلف الرباعي وورقة التفاهم مع حزب الله والتي دعونا الجميع لمشاركتنا بها».
واختتم ليون قائلاً: «نحن متمسكون بالتفاهم مع الجميع كما نسعى الى ذلك على ان يتم ضمن المبادئ والأسس التي نؤمن بها».