خلافات بين أطراف الحوار السياسي في اليمن

أفاد مصدر في اليمن أمس بوجود خلافات بين أطراف الحوار السياسي تتعلق بتوزيع مقاعد أعضاء المجلس الرئاسي ما حال دون الاتفاق على عدد أعضائه .

وأضاف المصدر أن اشتباكات اندلعت بين تنظيم القاعدة الذي تسانده عناصر قبلية وبين مسلحين من أنصار الله في محافظة البيضاء وسط البلاد استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وكان ممثل حركة أنصار الله في المفاوضات حمزة الحوثي قال إن الدعوة لمؤتمر الرياض ماتت قبل أن تولد، وهناك طاولة برعاية الأمم المتحدة وتحضرها المكونات والأطراف السياسية كافة، وقد قطعت شوطاً كبيراً في المفاوضات وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحلول.

ووفق المعلومات من طاولة المشاورات فإن النقاشات باتت تنحصر في الخيارات الممكنة لملء فراغ مؤسسة الرئاسة ووضع ترتيب السلطة.

ويحذر مراقبون من أن إطالة أمد الحوار السياسي ستفاقم من طبيعة الأزمة المقبلة خصوصاً مع تحركات عبد ربه منصور هادي في المحافظات الجنوبية وبدعم من أطراف محلية وخارجية.

لقاءات مكثفة يعقدها الرئيس المستقيل في عدن مع قيادات عسكرية وسياسية وبعض الوزراء المستقيلين، تتحدث المعلومات أنها في إطار ترتيبات لتوسيع أعداد مسلحيه ومحاولات لتجنيد الآلاف من الموالين له لمواجهة القوات الأمنية الرافضة لقراراته.

وقال المسؤول الإعلامي في حزب المؤتمر الشعبي عبد الملك الفهيدي إن تحركات هادي في عدن لا تخدم العملية السياسية ولا تخدم الاستقرار، خصوصاً أنه منذ أن وصل لم يعتمد على أجهزة الأمن والجيش والدولة بقدر ما اعتمد على لجان شعبية.

وتتحدث مصادر سياسية عن تلقي هادي وعوداً من بعض دول مجلس التعاون تقضي بتقديم الدعم المالي والسياسي له وتحويل محافظة عدن إلى مركز للسلطة.

أمنياً، هز انفجار قوي صباح أمس مدينة إب وسط اليمن، من دون أن يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

وأوضحت مصادر إعلامية يمنية أن الهجوم الذي وقع قرب معرض لبيع السيارات وسط المدينة، نجم عن تفجير عبوتين ناسفتين، وأدى إلى احتراق عدد من السيارات.

يذكر أن مدينة إب تشهد تصعيداً لأعمال العنف منذ دخول عناصر جماعة الحوثي إليها.

وكان الهجوم الأكثر دموية في المدينة قد استهدف المركز الثقافي أثناء احتفال أنصار الله فيه بالمولد النبوي في 31 كانون الأول الماضي، إذ أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى