رهانات 14 آذار سقطت بصمود سورية ومحور الممانعة أميركا تريد إسقاط خيارات دمشق الإستراتيجية ودورها في المنطقة

لا شك في أن تشكيل المجلس الوطني لقوى 14 آذار هو خطوة ناقصة وليس في الزمان والمكان المناسبين في ظل التطورات السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة والعالم أيضاً، لا سيما التصريح الأخير لوزير الخارجية الاميركي جون كيري بضرورة التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الأزمة السورية، ما يؤشر إلى أن الملف اللبناني لم يعد أولوية أميركية وبالتالي فإن الملف الرئاسي بحكم المؤجل لأجل غير مسمى.

هذا الواقع كان المحور الرئيسي الذي دارت حوله النقاشات في البرامج الحوارية المحلية أمس، فاعتبر النائب زياد أسود ان إعلان قوى 14 آذار تأسيس ما يسمى المجلس الوطني هو خطوة إفلاسية تدل على ضياع وتشقق داخل هذا الفريق الذي يرفع شعارات لم تعد صالحة وتعبر عن فراغ سياسي وهو يحاول ترميم صورته.

ونفى الوزير السابق علي قانصوه أن تكون إيران تحول دون إجراء الاستحقاق الرئاسي، وتمنى ان يكون هذا الاستحقاق داخلياً، معتبراً أنه بعد فشل المجلس النيابي خلال 10 أشهر بانتخاب رئيسٍ للجمهورية أصبح من الضروري التدخل الخارجي بخاصة على صعيد الاتصال والعلاقة بين السعودية وإيران مما قد يساهم في إنجاز هذا الاستحقاق.

التمديد المحتمل لولاية قادة الأجهزة الأمنية وفي مقدمهم قائد الجيش العماد جان قهوجي طرح إلى الواجهة من جديد فيما تحدق بالبلاد أخطار ارهابية، وهذا الواقع الامني كان أيضاً محط اهتمام ومتابعة إعلامية، فعلق وزير الدفاع السابق فايز غصن على شرعية هذا التمديد المحتمل، معتبراً أنه يجب ان يراعي هذا القرار القوانين والاعتبارات السياسية والوطنية في البلاد، مشدداً على أن الخطر الإرهابي لا يواجه الا بالتفاهم والحوار والوحدة.

تصريحات الوزير كيري وغيره من المسؤولين الاميركيين حول سورية كانت الملف الأبرز على شاشات القنوات الفضائية، فأكد رئيس حركة الشعب نجاح واكيم أن صمود سورية جيشاً وشعباً وقيادة أفشل المشروع الأميركي الغربي العربي في إسقاط سورية.

بطبيعة الحال ما يجري في العراق كان في عيون المراقبين والخبراء، فأعلن قائد قوات الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر ان تحرير تكريت جرى بقوات عراقية خالصة وبعيداً من تدخل أي قوات أجنبية، مؤكداً أن كل المناطق في تكريت حررت وباتت ساقطة عسكرياً بيد الجيش العراقي.

وسلطت بعض وسائل الإعلام الضوء على تطورات الأزمة الأوكرانية ونمو العلاقات الروسية – الباكستانية، فاعتبر مندوب روسيا الدائم في الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن الاتحاد الأوروبي لا يملك استراتيجية بعيدة المدى إزاء العقوبات ضد روسيا.

وثمن الرئيس الباكستاني ممنون حسين مستوى التعاون مع روسيا في مجال الاقتصاد والبنية التحتية، مؤكداً أن بلاده لا تنوي الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي من دون قرار من مجلس الأمن الدولي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى