غصن لـ«المركزية»: لا يمكن إبعاد خطر الإرهاب إلا بالتفاهم والحوار
علق وزير الدفاع السابق فايز غصن على شرعية التمديد المحتمل لولاية قادة الأجهزة الأمنية وفي مقدمهم قائد الجيش العماد جان قهوجي، فقال: «القانون ليس جامداً بل يتحرك حسب الأوضاع التي تمر فيها البلاد»، موضحاً انه «اتخذ في عهده قرار تأجّيل تسريح قهوجي من منصبه آخذاً في الحسبان اعتبارات عدة: اولاً: كنا في حكومة تصريف أعمال، ثانياً: الأوضاع التي كانت سائدة حيث حذرتُ حينها من ان الارهاب قادم الى لبنان، ثالثاً: الوضع السياسي والأمني الذي لم يكن يشجّع على تحريك اي شيء، لأن الشق الداخلي كان بالغ الحساسية وكان من المستحيل اتخاذ اي قرار بلا فعل ورد فعل والسبب الرابع والأهم هو ان المسؤول عندما يكون مسؤولاً، تكون في حوزته اعتبارات ومعطيات تساعده في اتخاذ قراره لحفظ ما يمكن حفظه، في ظل وضع مضطرب كما كان في لبنان حينها».
وأضاف: «أما اليوم، فلدي كل الثقة والأمل في ان وزير الدفاع سيتّخذ القرار الذي يراه مناسباً بالنسبة الى الأوضاع الراهنة، مع العلم ان هذا القرار يجب ان يراعي القوانين والاعتبارات السياسية في البلاد والمعطيات لدى كل الفرقاء الداخليين».
ورداً على سؤال، أشار غصن الى «أنني لو كنت وزيراً للدفاع اليوم، لكنت قمت بجولة على كافة المسؤولين والقيادات واستطلعت آراءهم في هذا الموضوع، لأن في ظل الوضع الحالي والإرهاب القادم الينا ووضع المنطقة المتأزم، يجب على الجميع تحمّل مسؤولياتهم ويجب الا يتخذ اي مسؤول كائناً من يكن، اي قرار من دون ان يضع في الحسبان، الاعتبارات الوطنية التي تدعمها كل القيادات السياسية».
وتمنى أن «يتحلى كل انسان في لبنان بالجرأة الكافية ليقر بأننا في وضع استثنائي لا نحسد عليه، والحريق المندلع في المنطقة يتربص بنا، ولا يمكن ابعاد هذا الخطر الا بالتفاهم والحوار وان ميزة لبنان في صيغته الفريدة، ولمواجهة كل الاخطار الداهمة بوحدتنا، لأن الخطر أكبر من الجميع، وتكفي الحرائق والمذابح والوحشية التي شهدناها، لتنذر اللبنانيين ان لبنان المميز ولبنان الرسالة، لا يمكن ان يركب هذه الموجة بل ان يقاومها وهذا لا يتم إلا بوحدة أبنائه».