«التغيير والاصلاح»: الجنرال يرفض تعميم مبدأ التمديد «المستقبل»: الحوار لتسهيل انتخاب الرئيس
أكدت مواقف كتلة المستقبل أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله الذي عقدت جلسته الثامنة أمس في عين التينة، لن يتوقف وهدفه ضمان استقرار الأوضاع السياسية ومحاولة تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية. في حين لا يزال لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط محور متابعة خصوصاً في موضوع التمديد للقادة الأمنيين.
وأكد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت «أن هدف الحوار مع حزب الله ضمان استقرار الأوضاع السياسية ومحاولة تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية».
وأشار فتفت في زيارته للعاصمة السويسرية برن إلى «أن هناك مشكلة إقتصادية كبيرة ايضاً في لبنان بسبب الأزمة السورية والمشكلة الكبرى التي يُعانيها لبنان هي وجود مليون ونصف مليون نازح سوري يعيشون في ظروف إنسانية صعبة جداً، والمجتمع الدولي لا يساهم كثيراً في مساعدة لبنان في هذا الخصوص. وتابع فتفت «لدينا الآن حكومة وحدة وطنية لا تعمل كما يجب والبرلمان لا يعمل إطلاقاً».
وقال النائب سليم سلهب لـ»المركزية» أن اللقاء الذي جمع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بحث في 3 نقاط، هي: أولاً، كيفية تسيير عمل الحكومة وضمان إنتاجيتها، بعيداً من الخلافات والتعطيل. ثانياً، الجلسات التشريعية المرتقبة وماذا يجب أن تتضمن، دائماً ضمن إطار تشريع الضرورة. ثالثاً، وهي نقطة بديهي طرحها، الملف الرئاسي وإنجاز الاستحقاق الذي بات ملحاً في نظر الجميع. وقال: «هذه عناوين اللقاء العريضة، أما التفاصيل فلا نملكها، ولم نوضع في صورتها».
وأشار سلهب إلى «أن اللقاء تطرق إلى موضوع التمديد للقادة الأمنيين، فمن أولويات الجنرال رفض تعميم مبدأ التمديد». وأضاف: «نحن نقوم حالياً بـ»لوبيينغ» lobbying في الحكومة لعدم السماح بالتمديد بقرار من وزير الدفاع، بل بمرسوم يصدر عن الحكومة، على أن نحاول من داخل الحكومة إقناع أكبر عدد ممكن من الوزراء بمعارضة هذا المرسوم، وبرفض السير بقرار يصدره وزير الدفاع»، مضيفاً: «هذه من أولوياتنا، بخاصة أن الوقت بات ضيقاً سيما لجهة منصب مدير المخابرات في الجيش».
ولفت إلى «أن التنسيق مع وزراء حزب الله جارٍ في هذه المسألة في صورة مستدامة، لكننا لم نبلّغ جوابهم بعد، ولا نعرف كيف سيتصرفون اذا أثيرت نقطة التمديد».
ورأى النائب سيرج طورسركيسيان «أن الحوار حاجة ضرورية في هذه المرحلة، وأن الملف الرئاسي يبقى أولوية في حوارات الأفرقاء»، داعياً إلى بته بأسرع وقت ممكن رغم وجود بعض العوائق ولا سيما إصرار العماد ميشال عون على ترشحه».
واستبعد «الانشقاقات داخل مجلس الوزراء على خلفية التعيينات»، مؤكداً «الوقوف إلى جانب العماد جان قهوجي والتمديد له انطلاقاً من دوره الجبار الذي يقوم به»، مطالباً بـ»إعطاء الجيش والقوى الأمنية الاهتمام الكافي».
وعن مدى ارتباط الملفات الداخلية بالمفاوضات الدولية، أشار إلى «أن لبنان يتأثر سلباً بكل ما يدور حوله، من الأزمة السورية الى المحادثات النووية الايرانية»، موضحاً «أن لبنان ليس أولوية والولايات المتحدة تقوم بما يتناسب مع مصلحتها».
ورأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمة طعمة «ان استمرار الحوار ببن الأفرقاء اللبنانيين أو ما يسمى بتنظيم الخلافات، فذلك أفضل بكثير من التباعد والتراشق السياسي والإعلامي، ما يرتد سلباً على الشارع ويؤدي الى ما لا تحمد عقباه ربطاً بما يجري حولنا من حروب وتفتيت للمنطقة»، داعياً الى «تفعيل عمل المؤسسات وخصوصاً في مجلس الوزراء، والوقوف إلى جانب قضايا الناس الاجتماعية والمعيشية في ظل المعاناة التي يرزحون تحت أعبائها»، لافتاً إلى «أن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط داعم للحوار بين الأفرقاء المتخاصمين، وهو كان أول الداعمين له ولا يتوقف أمام حسابات الربح والخسارة والحالة الشعبوية، فهو يدرك ما يحيط بالبلد من أخطار وفتن ولديه هواجس وقلق ازاء هذه المتغيرات والتحولات الاقليمية، ويعبر عنها بكل وضوح وصدقية».
ولفت إلى أن اللقاء بين النائب جنبلاط ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون «كان ودياً واتسم بالايجابية وتم عرض للوضعين المحلي والاقليمي».