ركلات الترجيح تبتسم لأتلتيكو مدريد… وموناكو إلى ربع النهائي
على ملعب «فيسنتي كالديرون»، ابتسمت ركلات الترجيح لأتلتيكو مدريد الإسباني بفوزه على باير ليفركوزن 3-2 ، ليتأهل وصيف البطولة الموسم الماضي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأنهى الفريق الإسباني الوقت الأصلي متقدماً 1-0، سجله ماريو سواريز في الدقيقة 26، وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراة الذهاب لكن لمصلحة ليفركوزن، فخاض الفريقان وقتاً إضافياً لم تتغير فيه النتيجة ليخوضا ركلات الترجيح فأهدر ثلاثة لاعبين من الفريق الألماني محاولاتهم مقابل اثنين من أتلتيكو مدريد.
خاض أتلتيكو المباراة في غياب ثياغو مينديش والأوروغوياني دييغو غودين الموقوفين. أمّا ليفركوزن خاض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن خرج فائزاً في مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات من دون أن تتلقى شباكه أي هدف، علماً بأنه مدعو لمواجهة بايرن ميونيخ في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية.
وجاءت المباراة مملة منذ انطلاقها وحتى نهايتها، إذ تغلب الحذر على معظم مجرياتها. ونجح أتلتيكو مدريد في افتتاح التسجيل بواسطة ماريو سواريز بتسديدة قوية اصطدمت بأحد مدافعي الفريق الألماني لتخدع حارس مرماه 26 . ولم يتمكن أتلتيكو مدريد من حلّ شيفرة دفاع ليفركوزن الصلب، إذ استمر التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقت الأصلي ليخوض الفريقان وقتاً إضافياً ثم حسم أتلتيكو ركلات الترجيح.
موناكو ـ آرسنال
كان آرسنال الإنكليزي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز تاريخي لكن الجهود التي بذلها والفوز على مضيفه موناكو الفرنسي 2-0 في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لم يكونا كافيين لحرمان الأخير من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004.
واستفاد فريق الإمارة من الفوز «الصاعق» الذي حققه ذهاباً في معقل آرسنال 3-1 لكي يحجز بطاقته على رغم خسارته على أرضه بهدفين من مواطنه أوليفييه جيرو 36 والوايلزي آرون رامسي 79 .
وحقق المدرب الفرنسي لآرسنال آرسين فينغر عودة جيدة من ناحية الأداء ومخيبة من ناحية النتيجة النهائية إلى معقل الفريق الذي أشرف عليه لسبعة أعوام بين 1987 و1994 وأحرز معه لقب الدوري الفرنسي عام 1988 والكأس عام 1991، إذ فشل النادي اللندني في فكّ عقدته مع الدور ثمن النهائي حيث انتهى مشواره للموسم الخامس على التوالي.
وفشل آرسنال في أن يصبح الفريق الأول في تاريخ المسابقة يعوّض خسارته ذهاباً بفارق هدفين أو أكثر ويتأهل إلى الدور التالي.
في المقابل، تمكّن موناكو الذي عاد هذا الموسم إلى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2004-2005، من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى الملكي وتشيلسي الإنكليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-0 في النهائي.
وبدأ فينغر اللقاء بإجراء ثلاثة تعديلات على التشكيلة التي فازت على وست هام 3-0 خلال نهاية الأسبوع الماضي في الدوري المحلي، حيث زجّ بالإسبانيين هكتور بليرين في الدفاع وسانتي كازورلا في الوسط وداني ويلبيك في الهجوم على حساب كالوم تشامبرز والوايلزي آرون رامسي وتيو والكوت. أمّا بالنسبة للتشكيلة مقارنة مع لقاء الذهاب فانحصر التعديل بلاعبٍ واحد حيث لعب المدافع الإسباني ناتشو مونريال على حساب كيران جيبز.
أما بالنسبة للمدرب البرتغالي ليوناردو جارديم فأجرى ثلاثة تعديلات مقارنة بالذهاب حيث عاد القائد جيريمي تولالان بعد انتهاء إيقافه كما لعب ثنائي الدفاع البرازيلي فابينيو ولايفان كورزاوا أساسياً على حساب المالي المامي توري والنيجيري ايلدرسون ايشييغيلي.
وتبادل الطرفان الهجمات في بداية اللقاء وحصل آرسنال على أولى الفرص الخطيرة عبر رأسية لمهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو مرت قريبة جداً من القائم الأيمن 15 ، ثم واصل الضيوف اندفاعهم بحثاً عن العودة إلى المواجهة لكن موناكو عرف كيف يتعامل مع الضغط والهجمات حتى الدقيقة 36 عندما تمكّن «المدفعجية» من الوصول إلى الشباك عندما مرّر ويلبيك كرة بينية لجيرو المتوغّل داخل المنطقة فسدّدها في بادئ الأمر بالحارس الكرواتي دانييل سوباسيتش لكن الكرة سقطت أمامه مجدداً فأطلقها هذه المرة في سقف الشباك.
وكان آرسنال قريباً جداً من إضافة الهدف الثاني عبر ويلبيك الذي أطلق الكرة من حدود المنطقة إثر هجمة سريعة للضيوف لكن المدافع التونسي أيمن عبد النور تمكّن من قطعها وهو ممدّد على أرضية الملعب قبل أن تصل إلى الشباك 38 . وأضاع جيرو فرصة ذهبية لفريقه في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما وصلته الكرة من تمريرة عرضية للمتألق ويلبيك وهو في وضع مثالي للتسجيل لكنه سددها ضعيفة من مسافة قريبة بين يدي الحارس 1+45 .
وبدأ آرسنال الشوط الثاني من حيث أنهى الأول حيث كان قريباً من الوصول إلى الشباك لولا تألق الحارس سوباسيتش الذي تعملق في صد ركلة حرة مميزة للألماني مسعود أوزيل 53 ، ثم استفاق موناكو وحاصر ضيفه في منطقته لكنه لم يتمكّن من الوصول إلى الشباك وكاد أن يدفع الثمن بهدفٍ ثانٍ في شباكه لكن الكرة الصاروخية التي أطلقها أوزيل من حدود المنطقة مرت قريبة من القائم الأيمن 63 .
واحتكم بعدها فينغر لرامسي ووالكوت اللذين دخلا بدلاً من الفرنسي فرانسيس كوكولان 63 وويلبيك 72 على التوالي، وقد أصاب المدرب الفرنسي في خياره لأن لاعب الوسط الوايلزي جعل النتيجة 2-0 بهدية من كورزاوا الذي أخفق في تشتيت الكرة بعدما ارتدت من القائم إثر تسديدة من والكوت فأعطاها لرامسي الذي سددها أرضية على يمين الحارس 79 ، الذي تألق بعد ثوانٍ وحرم جيرو من هدفه الشخصي الثاني وآرسنال من الهدف الثالث بتصديه لرأسية المهاجم الفرنسي إثر ركلة حرة 83 .
وضغط آرسنال في الثواني الأخيرة بحثاً عن هدف قاتل لكن موناكو صمد حتى صافرة النهاية.