صباحات

قال الصباح: الحوار بين الليل والنهار يتمّ عبر الشروق أو الغروب، أي نقطة الوسط. فكيف بين المتخاصمين؟ يستدعي الاتفاق على مكان محايد ومحكّم نزيه وطلب جعل الرياض مكاناً وعنوانا للحوار اليمنيّ، وحكماً فيه يعني لا حوار إلا إذا أراد السعوديون أن يصل الوفد الحوثي إلى الرياض بحملة عسكرية عبر الحدود.

14/3/2015

قال الصباح: عندما يكون للثوار مرفأ ومطار يعملان لانتظام دورة حياة الناس وتجارتهم، وبِيدهم العاصمة ومرافق الدولة ومصرفها المركزي، ومعهم الجيش وقوّتهم العسكرية وثلثا البلاد، ومعهم دعم دولة بحجم إيران، فما حاجتهم للذهاب إلى حوار في الرياض وهي تناصبهم العداء؟

سؤال وجّهه جمال بن عمر المبعوث الأممي إلى سعود الفيصل فطلب وقتاً ليفكر ويجمع مستشاريه لإعطاء الجواب ولا يزال يفكر! يفكر! سعود الفيصل يفكر؟ هذا بحد ذاته حدث عجيب ومعجزة… قال الصباح!

15/3/2015

قال الصباح: بدأت في الشام ومن الشام تنتهي. هناك حيث حاولوا اقتلاع الياسمين، جاء الصباح والماء والهواء النقي. فالسم من العراق والترياق عراق، والجرح جنوب والجراح سيد الجنوب، وها هو أمير الياسمين على ألسنة الأعداء اعتراف بأنه في العرين أسد لا يخاف… وباقي الحكّام خراف.

16/3/2015

قال الصباح: عندما ذهب كيري إلى لافروف في أيار 2013، هناك من قال انتهى العدّ التنازلي للأيام المئة الأولى من ولاية أوباما الجديدة، وانكسر قرار الحرب الأميركية الذي وقّع عليه وزيرا الخارجية والدفاع والاستخبارات والأمن القومي، وجاءت الاساطيل وتوقّع الناس الحرب، وقال لهم على مسؤوليتي الحرب وراءنا وما نراه حروب التفاوض… وها هو كيري يعلن أن لا بدّ من التفاوض مع الأسد… ليس التحليل تنجيماً بل علم، وليس النقد كيداً ولا عيباً، النقد عقل وقلم أصلهما الاناقة والترفع…. قال كيري… فهل هناك بعد ما يقال… واليوم لن يقف إطلاق النار، فالتفاوض ضعوط وحروب لكنه في النهاية اتفاق… إن قلنا الحرب انتهت فما انتهى القضية التي من أجلها أشعلت الحرب لا الحرب انتهت… سقط إسقاط النظام … كثيراً ما تنتهي الحرب كقضية ولا تنتهي كفعل، لأنّ السلام عسير الولادة لقساوة الاثمان التي يرتبها على أصحاب الحرب، ولأنّ الاستدارة مكلفة، لكن الحرب تكون قد انتهت والسلام هو الذي لم يولد بعد.

17/3/2015

قال الصباح: غريب أمر حكّام العرب أن يقتربوا من أميركا كلما اقتربت من «إسرائيل»، وأن يبتعدوا عنها كلما ابتعدت عن «إسرائيل»… وبعضهم كانوا يبرّرون خضوعهم لها لتحميهم من «إسرائيل»… فقد فضح أمرهم الصباح أنهم يعيشون على بوصلة واحدة هي بقاء «إسرائيل» ضمانتهم للبقاء… ولهذا يكرهون المقاومة وسورية وإيران… لكن حظّ أبي لهب عاثر، ساعة الرحيل آتية لا ريب فيها فقد كتب ما كتب… تبّت يدا أبي لهب وتب وما أغنى عنه ماله وما كسب.

18/3/2015

قال الصباح: تفكّكت «مملكة بني إسرائيل» وصارت بلا زعامة. وليس المهم الحكومة، فأيّاً كان رئيس الحكومة فهو يأتي بأقل من ربع الاصوات، وهذه حال تولد فيها حكومة برأسين وبلا قرار وبلا مشروع، كفدّان يجرّه ثوران كل واحد باتجاه، ويبقى نتنياهو الثور الكبير وصاحب الثلم الأعوج، وقد أخلى ساحة المصارعة ودقّت ساعة التقاعد.

19/3/2015

قال الصباح: عندما يصدر تقرير أميركا عن الارهاب ولا يذكر إيران وحزب الله في رأس سلّم الأعداء، فإن شيئاً كبيراً قد تغيّر. وصار واضحاً من يركض وراء الآخر لاسترضائه، بينما حكام الخليج غاضبون على أميركا لأن «إسرائيل» غاضبة. وهو شرق أوسط جديد تتغير ملامحه وخريطته. فقال الصباح كأن «إسرائيل» تتزعم الرابع عشر من آذار في العالم، وأميركا تسترضي الثامن من آذار من روسيا إلى إيران إلى سورية ولبنان… أمين عام عالمي لـ14 آذار اسمه نتنياهو، واللبناني؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى