الفرقاء الليبيون يستأنفون مفاوضاتهم في الصخيرات المغربية
استأنف ممثلو الجانبين الرئيسيين في الأزمة الليبية، وهما البرلمان المعترف به دولياً والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، مفاوضاتهم في الصخيرات المغربية أمس.
وحذر برنادينو ليون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا في مستهل المفاوضات من أن الفوضى في ليبيا يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الوضع في المنطقة بأكملها.
واعتبر ليون الهجوم الإرهابي الأخير في تونس «إنذاراً جديداً يجب أخذه في الاعتبار… ويزيد الشعور بالاستعجال». وأكد المسؤول الأممي أن «هذه يجب أن تكون لحظة حاسمة لأن وقتنا يقترب من الانتهاء».
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حثت في بيان صادر عنها الأربعاء أطراف النزاع على وقف التصعيد العسكري وتركيز جهودها بدلاً من ذلك على مكافحة هذا «العدو المشترك»، في إشارة إلى تنظيم «داعش» المتطرف.
ميدانياً، انسحبت قوات عمليتي «فجر ليبيا» و»الشروق» من بلدة النوفلية الساحلية بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش».
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر أن كتيبتي المحارب وسيف النصر اللتين تمثلان «فجر ليبيا» و»الشروق» اضطرتا لسحب 70 في المئة من قوتها من البلدة التي تمكنتا من دخولها اول من أمس، وذلك بعد هجوم شنه عليهما «داعش» الليلة الماضية.
وكان وزير الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها محمد الدايري قد رحب بقتال قوات «فجر ليبيا» تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة سرت، معتبراً أن ذلك يعزز «الوفاق الوطني».
وقال الدايري في لقاء مع صحافيين في مقر إقامته في مدينة البيضاء شرق ليبيا: «نرحب باتجاه بعض فصائل فجر ليبيا للتقدم نحو الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية والاشتباك معها في منطقة خليج سرت وسط ليبيا».