حزب الله : لتطبيق القانون والعدل بعيداً من الحسابات الخاصة
طالب حزب الله بتطبيق القانون وإقامة العدل بعيداً من الحسابات الخاصة ودعا إلى السعي لإبقاء «إسرائيل» عدوة «لكي لا يسمح لأحد أن يخدع الفطرة السليمة فتصبح العقارب والأفاعي فراشات وطيور سنونو وتصبح إيران الإسلام عدواً».
وانتقد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك «التباكي والتظاهر بالحرص على الوطن وإطلاق الخطابات النارية، في الوقت الذي يستدعي الواجب حماية الوطن وتفعيل المؤسسات ومعالجة كل الملفات وتأمين حقوق المواطن، من دون تمييز بين المناطق»، مؤكداً أن «لا مناطقية في قاموس الوطن والعدل وحقوق المواطنة».
واعتبر أن «بعض السياسيين يصعب عليهم أن يكونوا واقعيين منطقاً وعملاً»، داعياً إياهم إلى استبدال «منطق التبرير الذي يصب في خانة أعداء الوطن بالواقعية والجدية، لأن لبنان في حاجة إلى جدية وتفاهم وتحمل للمسؤولية».
ورأى أن «الشأن العام يتطلب عدم تجاوز النظام العام وتطبيق القانون وإقامة العدل بعيداً من الحسابات الخاصة والمحسوبيات»، سائلاً «في أي ميزان يدخل حرمان أصحاب الحقوق من حقوقهم؟ وفي اي حق وقانون تغطية الفساد ومراعاة المفسدين»؟ معتبراً أن «الشفافية والواقعية هي المطلوبة قانوناً وعقلاً وشرعاً، لأن من أسوأ الأعمال الإضرار بالناس».
ودعا «كل صاحب مؤسسة أن يكون حريصاً على عدم الغش وخصوصاً في ما يتعلق بغذاء الناس وأدويتهم ومراعاة أوضاعهم الصحية، فالحرام والغش لا يحلل نهم المستغلين والمحتكرين».
وطالب يزبك «الدولة بحماية رعاياها»، معتبراً أن «الإبعاد القسري للمواطنين اللبنانيين من دولة الإمارات وحرمانهم حقوقهم مدان ومستنكر، ولا تفسير له إلا الانتقام، وهذا ما لا تتعامل به الدول بحسب الاتفاقات الدولية، بل الواجب حماية الرعايا والجاليات وحقوقهم فالعقاب الجماعي ليس ميزاناً انسانياً ودولياً».
ودان «الجرائم الوحشية والقتل لأجل القتل كما حصل في تونس والذي ذهب ضحيته العشرات بين قتيل وجريح لإثارة الفوضى وتشويه معالم الاسلام العزيز، ولا يصب ذلك إلا في خانة اعداء الله والإنسانية والصهيونية العالمية».
واختتم مؤكداً ان «على المسلمين والعرب والفلسطينيين أن يدركوا جيداً أن الحل للقضية الفلسطينية لا يكون إلا بالمقاومة والجهاد للتحرير وعودة اللاجئين».
وهنأ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد حسين الموسوي من جهته، الأم في عيدها وقال في تصريح اليوم، «إلى الأم التي قدمت إبنها شهيداً في صفوف جيشنا ومقاومتنا دفاعاً عنا جميعاً، وإلى أم الجريح والأسير والمجاهد شعباً وجيشاً التي تتألم حتى لا يكون الوطن أسيراً، وإلى الأم المعلمة والعاملة في القطاعين العام والخاص والتي لم يخجل من يعنيهم الأمر، فيخرجونها من الشارع طلباً لحقها وحق زوجها وأسرتها، ولكل الأمهات الطيبات ننحني بكل فخر وإعتزاز سائلين الله أن يحفظهن ويعطيهن العمر والقوة والسعادة».
وأضاف: «من غير الخروج عن الموضوع يجب أن نسعى لكي تبقى «إسرائيل» عدوة، قالها الإمام موسى الصدر ليس لأنه يبحث عن أعداء، بل لكي لا يسمح لأحد أن يخدع الفطرة السليمة فتصبح العقارب والأفاعي فراشات وطيور سنونو وتصبح إيران الإسلام عدواً».
وتابع: «إسرائيل هي العدو، لذلك يصبح ترك الجيش بحاجة إلى السلاح الكافي لحفظ سيادة الوطن وحريته في مواجهة الصهاينة والتكفيريين ومن خلفهم، إعتداء على الوطن وعلى الأم والأمة معاً وكل الشهداء والمجاهدين».