أسود لـ«النشرة»: الأزمة الرئاسية لا تزال في المربع الأول

اعتبر عضو تكتل «التغير والإصلاح» النائب زياد أسود أنّ الأزمة الرئاسية لا تزال في المربع الأول باعتبار أنّها وكما يعلم الجميع، غير مرتبطة بالخلافات الداخلية وحدها بل بالإشكاليات الكبيرة المحيطة بنا أيضاً، لافتاً إلى أن التسويات في المنطقة لم تكتمل بعد كي يكتمل المشهد اللبناني والاستحقاقات المرتبطة به.

ورأى أسود أنّ «رئيس التكتل العماد ميشال عون وحده قادر على تحريك المياه الراكدة داخلياً، إن كان على صعيد الرئاسة أو على صعيد علاقته مع باقي الفرقاء»، معتبراً أن «اللقاءات الأخيرة التي يجريها تندرج في إطار طمأنة المسيحيين على أن دورهم قائم ولن يتم التخلي عن المطالبة بشراكة حقيقية في الحكم بعد حقبة طويلة كان فيها دورهم منقوصاً».

وتطرق أسود لموضوع الحوار مع حزب «القوات»، معتبراً أن ورقة إعلان النوايا التي يتم العمل عليها يجب أن تتضمن أكثر من 18 بنداً نتيجة التجربة المريرة التي مررنا بها، فينص البند الـ19 مثلاً على أهمية بناء الثقة بين الطرفين والاتعاظ من النتائج السياسية التي وصل إليها المسيحيون نتيجة تصادمات محورية لم تكن مفيدة لهم ولا للبنانيين بشكل عام».

ونفى أسود علمه بموعد توقيع الورقة وتلاقي عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، لافتاً إلى أنّه «وفي حال تم ذلك سيكون لدينا بعض الأسئلة وفي حال لم يتم فلن نشعر بالخيبة».

وفي ملف التعيينات العسكرية، نبّه أسود من القفز فوق إرادة اللبنانيين والمسيحيين والفريق الذي يمثل أكثرية هؤلاء المسيحيين، معتبراً أن «لا مبرر على الإطلاق للتمديد طالما الحكومة موجودة والنظام الاداري قائم والضباط ذوو الكفاءة موجودون».

ورأى أنّ «التحجج بفراغ سدة الرئاسة للتمديد حجة ساقطة وتهدف لقطع الطريق على ضخ دم جديد في المؤسسات وتثبيت واقع الموت السريري للمسيحيين».

وشدّد أسود على أن الهدف من وراء الدفع باتجاه التمديد ليس مرتبطاً بإنتاجية الممدّد لهم بل بالاستمرار بسياسة قطع الطريق على القرار المسيحي ومن يمثله وضرب الدور المسيحي وتعطيله. وتساءل: «لماذا لا يفكرون حين تحين مواعيد استحقاقات أخرى بالطريقة عينها؟».

واعتبر أسود أنّه «كان من الأجدى لو احترم وزير الدفاع سمير مقبل القوانين والأنظمة وأحقية الضباط الكفوئين بالترقية، خصوصاً أن لا خوف من دخول المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية في الفراغ باعتبار أنّها لا تعتمد على نظام انتخابي، والنظام الإداري الذي يسيرها يؤمن الاستمرارية فيها ووصول ضباط جدد إلى المواقع الشاغرة».

وقال أسود: «لكن الكل يعلم أن وزير الدفاع الحالي يمثل رئيساً سقط في امتحانات عديدة وكانت ولايته من أتعس الولايات التي مرت على البلاد»، ولفت إلى أنّه يوسع حالياً حركته السياسية بعدما تحرر من قيوده ووعوده ومن المكافآت التي حصل عليها، لذلك أسقط الأقنعة التي كان يرتديها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى