الدنمارك: الدرع الصاروخية الأميركية غير موجّهة ضد روسيا
شدّد وزير الخارجية الدنماركي مارتين ليديغور على أن لمنظومة الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا التي من المحتمل أن تنضم إليها بلاده، طابعاً دفاعياً، وهي غير موجهة ضدّ روسيا.
وقال ليديغور: «روسيا تدرك جيداً أن منظومة الدفاع الصاروخية دفاعية، وغير موجهة ضدها. نحن لا نتفق مع روسيا في أشياء كثيرة، لكن من المهم عدم تصعيد الوضع».
وكان السفير الروسي لدى الدنمارك ميخائيل فانين قد دعا في وقت سابق كوبنهاغن إلى عدم الانضمام إلى منظومة درع «الناتو» الصاروخية التي ينظر إليها الجانب الروسي على أنها تهديد لأمنه، مضيفاً أن الدنماركيين لا يدركون تماماً عواقب خطوات كهذه في مجال الأمن والعلاقات الثنائية.
وكانت روسيا قد طالبت بضمانات في صيغة قانونية ملزمة بعدم توجيه الدرع الصاروخية في أوروبا ضدّها، إلا أن طلبها هذا قوبل بالرفض.
وأوقفت الولايات المتحدة في آذار، وحلف «الناتو» في نيسان، الحوار مع روسيا في شأن منظومة الدرع الصاروخية بذريعة الأزمة الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن إبداء عدد من الدول الأوروبية رغبتها في نشر منظومة الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيها، يؤكد مخاوف روسيا الاتحادية من أن الغرب يعمل فقط على تقويض قوة الردع النووية الروسية.
وتنصّ العقيدة العسكرية الروسية الجديدة على أن إقامة الدرع الصاروخية الاستراتيجية التي تقوض الاستقرار العالمي وتنتهك توازن القوى القائم المجال الصاروخي النووي، تعدّ أحد الأخطار العسكرية الخارجية الرئيسة.
وفي السياق ذاته، أعلنت موسكو أن لمنظومة الدرع الصاروخية الأميركية طابعاً عالمياً، لذلك لا يمكن أن تبقى روسيا غير مبالية وهي مضطرة للرد.
ووفقاً لرئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، فإن حلف شمال الأطلسي يستعمل في نشر منظومة الدرع الصاروخية منصات مماثلة لتلك المستخدمة في إطلاق الصواريخ المجنحة ذات القواعد البحرية، لافتاً إلى أن هذا العمل يعدّ انتهاكاً للمعاهدة الخاصة بتدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وشدّد غيراسيموف على أن الإجراءات المضادة الروسية هدفها بالدرجة الأولى، تزويد الجيش الروسي والأسطول بأنظمة أسلحة حديثة تسمح بتحييد قدرات منظومة الدفاع الصاروخية الأميركية، وهي تتميز أيضاً بقدراتها الفائقة في التغلب عليها.