نتنياهو يهرب من الحرب

أنتجت الانتخابات «الإسرائيلية» أربع كتل هي «الليكود» بزعامة نتنياهو ومعه ثلاثون مقعداً، وحزب «العمل» بِاسم التجمع الصهيوني ومعه خمسة وعشرون مقعداً، ومقابلهما كتلة مستوطنين متطرفين معها خمسة وثلاثون، وكتلة العرب واليسار ودعاة السلام ومعهم عشرون مقعداً.

يخطئ من يحسب العرب وكتلة السلام مع حزب العمل معاً كيسار، والليكود مع اليمين الديني معاً كيمين.

الصحيح هو أنّ كتلة «إسرائيل» الحقيقية كمشروع وكيان متشدّد في التفاوض وصاحب حروب وعلاقات دولية مع الغرب هي «الليكود» و«العمل» معاً.

الذي جرى أنّ المؤمنين بـ«إسرائيل» بحزبيها التاريخيين «الليكود» و«العمل» صاروا أقلّ من النصف، أي خمسة وخمسون من مئة وعشرين، بعدما كانوا يجمعون أكثر من مئة.

التكتل الأكبر هو التطرف الديني بخمسة وثلاثين.

تنامى تكتل السلام والعرب لكنه محدود بعشرين، أيّ السدس.

لو كان هناك أفق للحروب أو للتفاوض أو العلاقات الدولية لتحالف نتنياهو وهرتسوغ، فهما متقاربان وصهيونيان تقليديان كأسلافهما، واستقطبا بضعة أصوات لتشكيل حكومة.

اختار نتنياهو اليمين المتطرف للهروب من الحرب والسلام، والترجمة هي مجازر للمستوطنين بحق فلسطينيي الداخل.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى