الأسد يؤكد ضرورة تحديد جدول أعمال لـ«تشاوري موسكو 2»
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس المبعوث الخاص الروسي عظمة الله كولمحمدوف والوفد المرافق له، حيث جرى خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة من قبل روسيا لعقد الجولة الثانية من الحوار السوري السوري في موسكو، وتم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين موسكو ودمشق بغية إنجاح هذه الجهود.
وأكد الأسد حرص سورية على مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية وأن الخطوة الأهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول أعمال يحدد منهجية العمل وأسس الحوار والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه، مشيراً إلى ثقة الحكومة والشعب في سورية بالقيادة الروسية وبجهودها الحثيثة لإيجاد حل في سورية على رغم المعوقات التي تضعها بعض الدول الإقليمية والغربية في طريق إيجاد ذلك وبخاصة ما يتعلق بمواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية على الصعد كافة.
من جانبه ثمن كولمحمدوف انفتاح الحكومة السورية على المبادرات السياسية في سورية والخطوات التي تتخذها لإنجاح هذه المبادرات وفي مقدمها المصالحات التي تقوم بها والتي تؤكد حرص القيادة السورية على حقن الدماء في سورية بكل الطرق الممكنة.
كما تم التأكيد على أن نجاح أي عملية سياسية يقترن مع العمل على المستوى الدولي للضغط على الدول الرافضة للحل والداعمة للتنظيمات الإرهابية بغية تغيير موقفها ووقف كل أشكال دعمها للإرهابيين.
يأتي ذلك بعد يوم على رفض «الائتلاف المعارض» دعوة روسيا إلى المشاركة في محادثات مع ممثلين عن الحكومة في موسكو مطلع نيسان المقبل.
وأعلن «الائتلاف» في بيان له أن هيئته العامة المجتمعة في إسطنبول قررت الاعتذار عن عدم المشاركة في المنتدى بعد إطلاعها على الرسالة الموجهة من وزارة الخارجية الروسية.
وأوضح عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» أنس العبدة أن «الاعتذار عن عدم المشاركة في محادثات موسكو مرتبط بغياب أجندة واضحة للقاء، وغياب مرجعية واضحة لما سيصدر عنه»، بحسب تعبيره.
من جهته، قال رئيس تيار «قمح» السوري المعارض هيثم مناع إن «مشكلة وفد المعارضة السورية في المفاوضات السابقة مع الحكومة السورية كانت في أن الولايات المتحدة حصرت التمثيل في الائتلاف المعارض». وأضاف مناع أن «الائتلاف يقبع اليوم في العناية المشددة»، مشيراً إلى أن رئيسه خالد خوجا «يخضع للوصايه التركية».
إلى ذلك، قال مدير الاستخبارات الأميركية جون برينان أمس إن تنظيم «داعش» تقهقر وضعف في العراق وسورية.
وأوضح برينان أن نشاط التنظيم الإرهابي تراجع وتم إيقاف تقدمه، مؤكداً أنه ضعف مقارنة بالأشهر القليلة الماضية بعد أن كان يحكم سيطرته على مساحات وأماكن مختلفة من العراق وسورية.
المسؤول الأميركي قال إن واشنطن تعمل مع العراقيين لصد «داعش» والقضاء عليه، مؤكداً أن ذلك هو سبب الرئيسي وراء ضعفه، مشدداً على أن أميركا لا تعتبر إيران حليفاً في القتال ضد تنظيم «داعش»، على رغم الحرب القائمة ضد نفس العدو.