قهوجي: كنتم دائماً إلى جانبنا في أزماتنا الكبيرة وحروبنا الصغيرة

أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أنّ قوات اليونيفيل «كانت عاملاً أساسياً لاستقرار لبنان والمنطقة»، لافتاً إلى أنّ وجودها «كان وسيبقى مفيداً: سياسياً وأمنياً واجتماعياً».

وخلال احتفال تكريمي أقامه للقوة الدولية العاملة في لبنان وهيئة مراقبة الهدنة، في نادي الضباط في اليرزة، تقديراً لجهودهما وعملهما في لبنان، قال قهوجي: «لقد واكبتم لبنان والمنطقة منذ عام 1948، مع بدء القضية الفلسطينية، وواصلتم عملكم منذ ذلك الوقت، ولو أنّ بعض السياسيين يتجاهل دوركم، لكن حين ذهب اللبنانيون إلى المصالحة وكتابة عقد اجتماعي جديد في الطائف، أعلنوا تمسكهم باتفاق الهدنة، وكانت مهمتكم جزءاً أساسياً من هذا العقد».

وأضاف: « منذ أن بدأ لبنان يعيش تحت وطأة الأحداث الإقليمية والحروب والاعتداءات الإسرائيلية، ومنذ أن دخلنا كلبنانيين في حرب عبثية، كنتم دائماً إلى جانبنا، تعملون من أجل بقاء لبنان.

كنتم معنا في أزماتنا الكبيرة وحروبنا الصغيرة، ومنذ وصولكم عام 1978 وحتى اليوم، أكدت حكوماتنا المتعاقبة، احترامها القرار 425، ثم القرار 1701، الذي تعملون كقوات دولية على تطبيقه بالتعاون مع الجيش اللبناني، وقد أكد لبنان تمسكه بكم بمطالبته تكراراً بالتجديد لكم، وظلّ وجودكم بيننا خلال أيامنا القاسية والمظلمة، يذكر العالم كله بوجود هذا البلد الصغير الذي كان يشعر أهله أنّ الجميع قد تخلى عنه».

سيرّا

من جهته، أكد قائد قوات اليونيفيل باولو سيرّا أنّ «التعاون بين الجيش والقوة الدولية سيظل أساس نجاح تنفيذ القرار 1701، وقد برهن الجيش اللبناني مراراً وتكراراً مسؤوليته العالية والتزامه ضمان أمن لبنان واستقراره، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة»، مشيداً «بجهود قيادة الجيش ورؤيتها السليمة خلال فترة الاضطرابات التي شهدها هذا الوطن».

أما رئيس أركان هيئة مراقبة الهدنة اللواء مايكل فين، فقد اعتبر أنه «ومنذ تشكيل منظمة مراقبة الهدنة عام 1948، وهذه المنظمة تساند الجيش اللبناني في مهمّاته في الجنوب وتحرص على تعزيز العلاقات معه، لأنّ المؤسستين تتشاطران هدفاً مشتركاً وهو الاستقرار»، مشدداً على «أهمية مواصلة الجهات الدولية تقديم الدعم للجيش اللبناني، خصوصاً بعدما أثبت قدرة حاسمة في مكافحة الإرهاب والنزاعات الفئوية والطائفية، وخير دليل على ذلك العمليات التي قام بها في نهر البارد وطرابلس والبقاع».

بلامبلي

بدوره، توجه المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي بالشكر إلى قائد الجيش على بادرته، مؤكداً «اهتمام الأمين العام للامم المتحدة بأوضاع الجيش اللبناني، ومواصلة المجموعة الدولية تقديم الدعم له».

وأشار بلامبلي إلى أنّ «الجهود التي يبذلها الجيش بالتعاون مع القوة الدولية وفقا للقرار 1701، تصب في خدمة استقرار لبنان والإقليم عموما»، منوها بدور الجيش «في حماية لبنان من انعكاسات الأزمة السورية، والنجاحات الكبيرة التي حققها من خلال الخطة الأمنية التي نفذها أخيرا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى