«القومي» يؤكد في عيد العمل الأولويّة لإنصاف المنتجين والتصدي للسياسات الظالمة
بمناسبة الأول من أيار، عيد العمل، أصدر عميد العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي نزيه روحانا بياناً أكد فيه أولوية إنصاف كلّ المنتجين، وأهمية التصدي لسياسات الظلم الاجتماعي، والنضال في سبيل إقامة النظام الاقتصادي الجديد المبني على العدالة الاجتماعية.
وتوجّه البيان إلى المنتجين فكراً وصناعة وغلالاً بالقول: «يطل عيد العمل، والأمة ترزح تحت أعباء الحروب والفتن التي تقف وراءها القوى الاستعمارية والكيان اليهودي الصهيوني الغاصب وأدواتهما. تنفيذاً لمؤامرة تستهدف وحدتنا وهويتنا وحقوقنا وثرواتنا ومواردنا، وضرب مقومات الحياة الحرة الكريمة لشعبنا ومجتمعنا، وتدمير مصادر البنى والعمران التي تشكل أساس التقدم والارتقاء والازدهار.
يأتي عيد العمل، عيد العمال والفلاحين والمنتجين فكراً وصناعةً وغلالاً، فيما شعبنا يخوض مواجهة قاسية ومؤلمة ضدّ القوى الإرهابية المتطرفة من أجل صيانة الإنجازات والمكاسب التي هي ثمرة عرق العمال والفلاحين والمنتجين، وحصيلة نضالاتهم وجهادهم، كما يخوض معارك الدفاع عن الحق القومي وخيار المقاومة والصمود على مدى أرضنا القومية.
إنّ هذا العيد هو حافزٌ لنا بأن نتصدّى لسياسات الظلم الاجتماعي ونواجه الاحتكار والفساد والمحسوبيات ونقف في وجه السياسات الضرائبية الجائرة بحق ذوي الدخل المحدود والفقراء وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي لأبناء شعبنا بما فيها الضمان الصحي وضمان الشيخوخة.
هذا العيد هو حافزٌ لنا بأن نتمسك بوحدتنا الاجتماعية وبحقوقنا ضدّ أي فرزٍ طائفي أو مذهبي أو فئوي على أي مستوى، لأنّ وحدة المنتجين في كلّ القطاعات هي الأساس في وحدة المجتمع ووحدة الوطن وتجاوز كل مشاريع القوى والجهات التي تحاول أن تغيّب الحقوق المشروعة بإثارة الفتن والتستر خلفها حمايةً لمصالح القابضين على مقاليد السلطة السياسية والمالية.
هذا العيد حافزٌ لنا لأن نتحصن بالوعي القومي الإجتماعي ولنتمسك بخيار المقاومة ضدّ العدو الذي يحتلّ أرضنا ويهجّرنا ويقتلعنا من أرضنا، لأنّ المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يمكننا من الدفاع على أرضنا ومواردنا وردع العدو الصهيوني.
ولذلك، نعلن وقوفنا إلى جانب القوى العاملة والمنتجة، في تحركها الهادف إلى دعم العمال والموظفين والفلاحين وكلّ المنتجين للحصول على حقوقها وتحقيق معايير العدالة الاجتماعية.
إنّ الحزب السوري القومي الإجتماعي، إذ يهنّئ العمال في عيد العمل، ويؤكد أحقية مطالبهم يدعو إلى إنصاف العمل والمنتجين وإقامة النظام الاقتصادي الجديد المبنيّ على العدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل للثروات.