الخازن يلتقي مطر: التحرك بروح ميثاقية لإنقاذ لبنان
أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «أن العلة في إعاقة الاستحقاق الرئاسي انعكست سلباً على المسار الحكومي والنيابي وباقي مؤسسات الدولة».
وقال بعد زيارته رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر: «فحتى لا تصبح الرئاسة المسيحية الوحيدة في الشرق رهينة المقادير الإقليمية والدولية وتتحول ذمية أو تأتي ترضية لحسابات خارجية، لا بد من التحرك بروح ميثاقية لإنقاذ لبنان ومسيحييه من التجاذبات المتحكمة بمصائر دول المنطقة، لأن أي تأخير عن هذا النداء الوطني، الذي ما انفك يطلقه رأس الكنيسة المارونية البطريرك الراعي، هو بمثابة الطعنة النجلاء في صميم الحق المسيحي الأول في المناصفة التي ارتضيناها جميعاً بملء قناعاتنا وإرادة العيش الواحد المتساوي والمتوازي». وتابع: «كفى انكفاء عن هذا الواجب الدستوري والعرف التاريخي الذي استحال في عراقتنا الديمقراطية لوكة لسان».
وأشار الخازن إلى «أن اللقاء تناول مجمل الأوضاع الداخلية والإقليمية المنسحبة على أحوال المسيحيين في الشرق، مشيراًً إلى «أن المطران مطر عبر عن الحال المشينة بحق المسيحيين التي يمليها التطرف الإرهابي الإسلامي، والذي وصل إلى حد المجاهرة بالتعامل مع المسيحيين في سورية، كأهل ذمة، حيث فرض جزية عليهم بقوة السلاح»، معتبراً «أن الإدانة لا تكفي، إذ لا بد من استنفار الدول العربية والعالمية لاتخاذ إجراءات تنهي هذه الحالة الشاذة والخطيرة بحق أهل الأرض مع أغراب مستقدمين تحت رايات لا علاقة لها بالدين ولا بالإنسان».
وأعلنت وزيرة المهجرين أليس شبطيني «أن ما طرحه المطران بولس مطر حول مبادرة بكركي المرتقبة والمتعلقة بضرورة سد الشغور الرئاسي وعدم ربطه بأي معطى، هو طرح نؤيده تأييداً مطلقاً واعتبار أنه لم يعد من الجائز ربط عملية انتخاب رئيس الجمهورية بمسار المفاوضات الدورية أو أي مسار خارجي آخر، وذلك تلافياً للاستمرار في الشغور الطويل الأمد ومنعاً للوقوع تحت رحمة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة وخصوصاً أنه لا يمكن التكهن بحصول اتفاق أو فشل تلك المفاوضات في أسوأ الأحوال».
وأشارت في تصريح إلى «أن مسألة انتخاب رئيس للجمهورية ينبغي أن تحتل أولوية الأولويات لدى جميع اللبنانيين كي لا يتحوّل الشغور إلى ما يشبه العرف أو الأمر الواقع عند اقتراب كل استحقاق في المستقبل، وهذا الأمر يدخلنا في أزمة ومصيبة تتعطل من جرائها الدولة ومؤسساتها كما هو حاصل اليوم، وفي السياق نفسه نشجع كل الحوارات القائمة والمشاورات الجارية وخصوصاً تلك التي تعتبر أن انتخاب رئيس الجمهورية أولوية».