بو صعب: إعادة النظر في مشروع تعيين المديرين على مستوى الجامعة بما يحفظ الميثاقية
ركز وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اهتمامه أمس على أوضاع الجامعة اللبنانية، ولهذه الغاية، ترأس اجتماعاً ضم ممثلي الجهات السياسية المختلفة ذات العلاقة بالأزمة في كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال في طرابلس، في حضور عميد الكلية الدكتور غسان شلوق والمديرة الدكتورة جميلة يمين وحشد من الأساتذة الذين يمثلون مختلف التوجهات السياسية في طرابلس والشمال، وتناول البحث ضرورة إيجاد حل لمشكلة الكلية التي تضم نحو 1300 طالب وهي مقفلة منذ أكثر من شهر لأسباب طائفية ومذهبية وسياسية.
وقال بو صعب: «إن الجامعة اللبنانية هي الجامعة الوطنية، وعلينا المحافظة عليها، لأننا عندما نتعامل معها كجامعة طائفية لا تعود جامعة لبنانية. فلنتفق على أن لا منطقة مقفلة أمام أي طائفة».
واستمر الاجتماع لأكثر من ساعتين تخلله نقاش في تفاصيل الأزمة ووضع بو صعب المجتمعين في «أجواء الإتصالات السياسية من جانب جميع المعنيين بالوضع»، طالباً منهم «وضع الحل الذي يوافق عليه الجميع».
وفي نهاية الاجتماع أعلن بو صعب في مؤتمر صحافي «التوافق مع المجتمعين والتفاهم على أربع نقاط لإيجاد حل لمشكلة كلية إدارة الأعمال في طرابلس ومن خلالها للعديد من مشاكل الجامعة».
وأشار إلى أنه «تواصل مع كل القيمين والسياسيين في الشمال بشأن كلية إدارة الأعمال لتفادي أي مشكلة مستقبلاً»، لافتاً إلى أن «رئيس الجامعة لم يتخذ قرار تعيين المدير بقصد افتعال مشاكل». وأكد أنه تواصل أمس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووضعهما في الأجواء وأخذ التطمينات بأن جميع السياسيين موافقون على الحلول الأكاديمية لإنهاء المشكل.
وقال: «لقد توافقنا مع الدكاترة الذين حضروا من طرابلس على النقاط الآتية:
– إعطاء مهلة شهر لإعادة النظر في مشروع تعيين المديرين على مستوى الجامعة ككل بما يحفظ الميثاقية والتمثيل الصحيح.
– تتولى المديرة جميلة يمين مع العميد غسان شلوق التوافق على موعد جديد للامتحانات في الكلية.
– الطلب من رئيس الجامعة وعمدائها العمل على استبدال كل أعضاء مجالس الفروع المكلفين بأعضاء منتخبين.
– ابتداء من الخميس تعود الحياة طبيعية إلى كلية إدارة الأعمال وتتم معاودة التدريس.
ولفت بو صعب في رده على أسئلة الإعلاميين إلى أن «تعيين المديرين هو من صلاحيات رئيس الجامعة إلا أن الوزير كسلطة وصاية وبعد نشوء الأزمة يمكن أن يتدخل لإيجاد حل يضع حداً لتفاقم الأزمة»، مشيراً إلى «أن «الوزير لا ينطلق في الحل من تفكير مذهبي أو طائفي إنما من تفاهم أكاديمي وتوافق سياسي يرضي الجميع».
وتعليقاً على نتائج الاجتماع، رحبت رئيسة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتورة رشال حبيقة كلاس، بعودة طلاب كلية إدارة الأعمال – الفرع الثالث إلى صفوفهم ودعت إلى حل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن. كما طالبت المعنيين والمسؤولين عبر التواصل معهم بالعمل على إنهاء هذه الأزمة. وأكدت أن «الحل لا يمكن أن يكون إلا انطلاقاً من قوانين الجامعة وانظمتها بهذا الخصوص، وذلك بروحية وطنية وبعيداً من المساومات والمحاصصات ومن كل ما يتعارض مع خصوصية الجامعة واستقلاليتها».
وكان عدد من الطلاب نصبوا خيمتين أمام مبنى كلية ادارة الاعمال في طرابلس احتجاجاً على تعيين الدكتورة جميلة يمين مديرة للكلية.