مديرية بسكنتا في «القومي» تكرّم الأمّهات

كرمّت مديرية بسكنتا التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الأمهات في عيدهنّ، وذلك خلال احتفال أقيم في بسكنتا، أعقبه حفل كوكتيل، وحضره إلى جانب مدير المديرية بطرس أبو حيدر وأعضاء هيئة المديرية، ناظر الاذاعة في المنفذية هشام الخوري حنا، ورئيسة مؤسسة رعاية أسَر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الإضافية نهلا رياشي، وعضو الهيئة في المؤسسة هيام غانم وجمع من الأمهات.

بعد عرض فيلم وثائقيّ عن المناضلات القوميات، ألقت غنوى الخوري حنا كلمة ترحيب، ثم ألقى هشام الخوري حنا كلمة قال فيها:

نلتقي اليوم في بسكنتا مع بداية الربيع في آذار، شهر الخير والعطاء والجمال، فيه تتفتح البراعم وفيه تزدحم أعياد الفرح والخصب والحياة، وفيه عيد الارض وعيد الطفل وعيد المعلم وعيد المرأة، وعيد فتى الأول من آذار الزعيم الخالد أنطون سعاده.

وأن أنسى فلا أنسى عيد الأمّ رمز العطف والحنان. الأمّ الرؤوم الرؤوف التي تفرح لفرحنا وتحزن لحزننا تمدّنا بالقوة والشجاعة للتوثب نحو النجاح والتقدم.

وكيف لا نحتفل بعيد من تنجب الاطفال الاطهار والاجيال الجديدة المفعمة بالحياة، الادباء والشعراء، المبدعين والعلماء المنتجين والقادة، المقاومين والاستشهاديين كلهم يتغنون بها، فتقدس وتعظم لعظمتها وسموها فهى المرشدة والمحفزة والملهمة لهم. وفيها قيل الكثير: «الجنة تحت اقدامها»، و«وجه أمي وجه أمتي».

والزعيم أنطون سعاده اعتبر أن المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي أمّ المجتمع. نعم إن المرأة هي الأمّ والأخت والاديبة والشاعرة والفنانة والمسؤولة منذ اقدم العصور حتى تاريخنا المعاصر. فأثبتت جدارتها وكفاءتها، وأنها لا تقل شأناً عن الرجل والتاريخ شاهد على إنجازاتهن: كبلقيس ملكة سبأ وزنوبيا ملكة تدمر وإليسار ملكة قرطاج ونفرتيتي وكليوبترا ومنهن من تربعن على عرش الادب كالاديبة مي زيادة وعرش الفن كالفنانة العظيمة فيروز.

وفي أدبياتنا الحزبية، لم تكن المرأة إلا جزءاً أساسياً من التاريخ النضالي الحزبي الذي وسمته المرأة بأبهى المواقف وأسمى آيات البطولة والنضال. فسعاده لم يميّز يوماً بين الرجل والمرأة في العمل القومي، لأن عقيدته نهضة المجتمع برجاله ونسائه والنهضة لا تكون إلا بدور فاعل للمرأة فيه. هذه هي المساواة بحدّ ذاتها. وهي مكرسة دستورياً وعقائدياً وتنظيمياً في الحزب قولاً وفعلاً، فتحملت المرأة في الحزب مسؤوليات عدّة منذ التأسيس وحتى اليوم، من مجلس أعلى ومجلس عمد وأمينات ومسؤولات في الفروع الحزبية. وتجلى أيضاً احترام المرأة والدفاع عن حقوقها بالموقف النبيل الذي وقفه سعاده مدافعاً عن الاديبة مي زيادة وقال عنها: لم تنجب سورية في القرون الاخيرة من النساء أديبة كبيرة كما زيادة.

وأما عن دور المرأة في المقاومة، فهناك كوكبة من الاستشهاديات القوميات الاجتماعيات في مقاومة اليهود الغاصبين لأرضنا: أمثال نورما أبي حسان وفدوى غانم ومريم خير الدين وابتسام حرب وزهر أبو عساف وسناء محيدلي، كلهن استشهدن في سبيل عزّة الوطن وكرامته.

تحية لك ايتها الامّ الامة. تحية لأمهات الشهداء القوميين والمقاومين وشهداء الجيش في لبنان والعراق والشام.

نحن مع إقرار حق المراة بمنح الجنسية لأولادها ومع إقرار قانون العنف الاسَري المشدّد للعقوبات تأميناً للحماية الضامنة لها ولأولادها. ونصرّ على قانون مدني للاحوال الشخصية يوازي بين الرجل والمرأة، خصوصاً في قضيتي الارث والوصية. فالمرأة طاقة مليئة بالابداع الحضاري بكل أشكاله الانسانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى