«الديمقراطي»: الاتفاق النووي معزول عن التسويات الإقليمية

توقّف «الحزب الديمقراطي اللبناني» عند «أهمية الخطاب التاريخي للسيد علي الخامنئي بمناسبة عيد النوروز لناحية الثوابت التي أرساها بخصوص الإتفاق النووي الإيراني – الأميركي المرتقب، وعزله كلياً عن التسويات الإقليمية، حيث نقرأ من خلال هذا الموقف الحكيم رسالة إلى محور الممانعة للتأكيد على ديمومة الموقف الإيراني الداعم لقضايانا، وعلى رأسها القضية المركزية في فلسطين وحق الدفاع عن الأراضي العربية المستهدفة بوجه المخطط الصهيوني الإرهابي الدولي الذي يصبو الى تفتيت أمتنا وتحويلها الى دويلات طائفية ومذهبية متنازعة تحمي الكيان الصهيوني المحتل».

ورأت قيادة الحزب في الخطاب «استنتاجاً غير مباشر على المستوى الداخلي لمن لا يزال يربط الإستحقاق الرئاسي بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني – الاميركي، علّ التأكيد على الفصل بين الاتفاق والتسويات الإقليمية يكون حافزاً للاعتماد على النفس وعلى الحل الداخلي وتسريع وتيرة الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية للخروج بحلول معقولة تتجاوب مع متطلبات هذه المرحلة الإستثنائية».

واعتبر أن «الإنجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في الجبهة الجنوبية وضرب الإرهاب في صميمه والحؤول دون إنشاء حزام أمني لحماية «إسرائيل» سينعكس في شكل ملحوظ على تفريغ الشريط الجنوبي من الإرهابيين تدريجياً واندحارهم حتماً الى الخارج السوري مع ما يتبقى من فلولهم، ما من شأنه أن يعيد التماسك لهذه الجبهة الاستراتيجية بفعل التماسك بين القيادة السورية والجيش السوري والشعب السوري العربي الصامد». ولفتت إلى أنه «على المستوى السياسي لا يجوز المراهنة على أي تراجع دبلوماسي باتجاه الحل السياسي في سورية، ولا نضع تصريحات وزير الخارجية جون كيري إلا في إطار المناورة السياسية لإعطاء تطمينات إقليمية قد تدفع بإيران للاسراع بتوقيع الإتفاق النووي، حيث أن التناقض لا يزال قائماً على المستوى الدولي بين حملة التحالف الدولي على الإرهاب وبين الدعم الفعلي واللوجستي الذي يتلقاه هذا الإرهاب من المجتمع الدولي».

واستنكرت القيادة «الفعل الإرهابي الإجرامي في متحف بوردو في تونس وتعريض الأبرياء من الزوار الأجانب لخطر الموت مما يتناقض مع كل الشرائع والأصول الإنسانية، كما استنكرت القيادة التفجيرات التي طاولت المصلين في اليمن الذي يدفع اليوم أثماناً باهظة للحؤول دون تدنيس سيادته وتقسيمه ومحو تاريخه وحضارته العريقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى