زعيتر أطلق مشروع النقل العام ضمن بيروت الكبرى: مدة التنفيذ 3 سنوات بكلفة 250 مليون دولار

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر إطلاق مشروع النقل العام للركاب ضمن بيروت الكبرى، بما في ذلك النقل السريع على الخط الساحلي، ما يشكل نظام نقل متكاملاً لخدمة كلّ المناطق ضمن بيروت الكبرى وربطها بمراكز المحافظات في الشمال والجنوب والبقاع، كمشروع رائد ينفذ في مرحلة أخرى، على أن يتم في المرحلة الثانية استكمال هذا النظام وإيصال خدمة النقل إلى كلّ المناطق اللبنانية.

وحضر وفد من البنك الدولي برئاسة الدكتور زياد النكت، خبير المواصلات والنقل الدكتور ابراهيم شحرور عن مجلس الإنماء والإعمار، المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، والمدير العام لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر.

وأشار زعيتر إلى أنّ «واقع النقل مأساوي، بدءاً من الطرق وأزمة السير الخانقة التي لها تداعيات على كلّ المستويات». وقال: «في السابق كانت هناك خطة متكاملة للنقل العام للتطبيق تشمل قرارات لشراء الباصات ومشروع النقل السريع الذي يربط بين بيروت وجونيه بطول حوالى 22 كلم، وهو العمود الفقري لخطة النقل لبيروت الكبرى. وبعد موافقة مجلس الوزراء سنبدأ بالتنفيذ، وخبراء البنك الدولي يقومون بالخطوات الميدانية للانطلاق جدياً بهذا المشروع الذي يعتبر خطوة من خطوات الألف ميل لخطة النقل المشترك».

ولفت إلى أنّ ممرّ الباص السريع من بيروت إلى جونيه، «سيكون على الأوتوستراد، والدراسات التي توضع ستحدّد ما إذا كانت هناك عقبات ويمكن تذليلها في شكل فني ومدروس ومن دون تشكيل أي عائق على الأوتوستراد الحالي». أما بالنسبة إلى موضوع سكة الحديد، قال زعيتر: «إنّ خط سكة الحديد الحالي عليه تعديات لكنها لا تحول دون تنفيذ خط سكة الحديد، ويمكن إزالة كلّ العوائق والعقبات، وخصوصاً التعديات على خط بيروت- الشمال وبيروت- الجنوب وبيروت- رياق- البقاع».

وتابع: «إنّ خط بيروت- جونيه، جونيه- طرابلس سيكون أسرع من أي خط آخر. حالياً، وبالنسبة إلى سكك الحديد، هناك عروض من البنك الدولي ومن شركات عدة، بالإضافة إلى دراسات موجودة، وهذه الشركات متحمّسة للمشروع لما له من جدوى اقتصادية، والهدف من هذه الخطة إنجاحها، والإدارة معنية مباشرة بتنفيذ هذا المشروع، ومن الضروري الشراكة مع القطاع الخاص أو إعطاؤه دوراً كاملاً بإشراف الوزارة للتعاون في ما بيننا، وسيتم التفاهم على هذا الموضوع، والبنك الدولي سيكون له رأي في ذلك. والدراسات الموضوعة فيها كلّ التفاصيل، أين ستكون المحطات والمواقف والإعلان عنها أسوة بالدول المتحضرة، وعلى المواطن المساعدة والمشاركة في هذه الثقافة لتخفيف أزمة السير».

وأشار زعيتر إلى أنّ «البنك الدولي هو الممول للمشروع ولديه خبراء في هذا المجال، إضافة إلى الخبراء الموجودين لدينا وخبراء مجلس الإنماء والإعمار، وهو ما يشكل حلقة متكاملة كفريق عمل، وتقدر كلفة المشروع بنحو 250 مليون دولار، والتنفيذ في مدة أقصاها 3 سنوات».

لقاءات

وكان زعيتر استقبل محافظ بعلبك ـ الهرمل بشير خضر يرافقه وفد من فاعليات جبل محسن، وجرى البحث في تأهيل شبكة الطرق في جبل محسن، نظراً إلى حاجة المنطقة إلى هذه الأعمال، وكيفية تأمين تنفيذ الأشغال وفقاً للأولويات وضمن الاعتمادات المتوافرة لدى الوزارة. وتناول الشأن الإنمائي المناطقي مع النائبين ميشال موسى ووليد خوري والنائب السابق مخايل ضاهر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى