افتتاح المنتدى العربي الدولي لدعم الأسرى في بيروت والكلمات دعت إلى رسم استراتيجية عربية ودولية لتحريرهم
افتتح أمس «المنتدى العربي الدولي لهيئات نصرة أسرى الحرية في سجون الاحتلال الصهيوني»، في فندق «الكومودور» بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، حضره الياس حنكش ممثلاً الرئيس أمين الجميل، رفعت بدوي ممثلاً الرئيس سليم الحص، رمزي ديسوم ممثلاً العماد ميشال عون، سفير فلسطين أشرف دبور، سفير سورية علي عبد الكريم علي، سفيرة فنزويلا سعاد كرم، سفير جنوب أفريقيا شون بينفيلدت، القائم بأعمال السفارة الإيرانية محمد فضلي، القائم بأعمال السفارة اليمينية علي الضالعي، وممثلان عن سفارتي المغرب والسودان. الوزراء السابقون: بشارة مرهج، عبد الرحيم مراد، وعصام نعمان، النائبان السابقان: عبد المجيد الرافعي وناصر قنديل، العقيد ريمون أيوب ممثلا مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم، رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور. كما حضر ممثلون عن الأحزاب والفصائل والجمعيات واللجان والروابط والهيئات اللبنانية والفلسطينية والعربية وشخصيات.
السفياني
الجلسة الأولى ترأسها الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي المحامي خالد السفياني من المغرب، فحيّا «أسرى الحرية والكرامة في سجون الاحتلال الصهيوني، الذين صمدوا ويصمدون، ولا يساومون». ثم أعطى الكلام تباعاً للمتحدثين.
زين
ثم تحدث باسم الهيئات الداعية المحامي عمر زين أمين عام اتحاد المحامين العرب، فرحب بالحضور وقال: «أهلاً بكم في لبنان المقاوم لكل أسر واحتلال، سواء كان أسر أفراد أو أسر إرادات، وسواء كان احتلال أرض أو احتلال مصير، فأنكم بمجيئكم إلى لبنان في ظروف عصيبة كالتي يعيشها هذا البلد العصيّ على كل احتلال أو أسر أو إذعان تؤكدون إن لبنان كان وسيبقى قبلة شرفاء الأمة وأحرار العالم ومنبر التعبير الدائم للتمسك بالحق والحقوق، والقيم والمبادئ السامية وفي مقدمها الحرية والعدالة». وأضاف: «أردنا من هذا المنتدى أن يكون فرصة للتعرف الحقيقي إلى معاناة أسرانا الأبطال من خلال شهادات لمن انتصرت له الحرية فبات خارج القضبان، ولتعريف أسرانا الذين ما زالوا في قيود الاعتقال أنهم ليسوا وحدهم، بل إن كل شرفاء الأمة وأحرار العالم إلى جانبهم، ولنتدارس سبل رسم استراتيجية عربية ودولية على مختلف الصعد، لمعركة تحرير الأسرى على طريق تحرير فلسطين والأمّة».
قراقع
وفي هذا السياق، نقل وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع إلى المنتدى تحيات الرئيس محمود عباس، مثمناً «الجهود لعقد المنتدى».
وقال: «جئنا إلى بيروت نحمل رسالة 5000 أسير وأسيرة يقيمون في 22 معسكراً وسجناً احتلالياً يتعرضون لسياسة انتقام رسمية ولإرهاب دولة منظمة بهدف سحق روحه النضالية وهويتهم الإنسانية». رسالة الأطفال الأسرى والمرضى والمعوقين والجرحى، رسالة الأسيرات والأسرى وكبار السن والنواب والقادة والمدافعين عن حقوق الإنسان لكي يتحركوا ويضعون حداً لدولة الاحتلال المستهترة بقرارات الأمم المتحدة وميثاقه وبكل القيم والثقافة الإنسانية».
عبيد
وتوجّه الشيخ عبد الكريم عبيد من «حزب الله» بالتحية «للأسرى في سجون العدو الصهيوني من تحرر منهم ومن لا يزال». وقال: «إذا كانت المسؤولية على العرب والمسلمين وعلى الأحرار في إزالة الكيان الغاصب بالمقاومة فنحن هنا علينا مسؤولية أخلاقية أن ندعم بالكلمة والموقف، وأن نؤسّس ليوم عالمي للأسير الفلسطيني على غرار يوم القدس في كل أقطار الأمة العربية والإسلامية والدول الحرة، والأهم من ذلك فضح ممارسات العدو الصهيوني وهي كثيرة».
وأضاف: «إذا كنتم تريدون شرح معاناة الأسرى في سجون العدو كلمة واحدة تختصر الأمر هي كل ما يخطر على بالكم من أساليب تعذيب، فالعدو يمارس كل شيء كما يقول حتى يأخذ كل شيء».
وقال عبيد: «إذا أردتم تحرير الأسرى عليكم تحرير فلسطين، فمن دون تحرير فلسطين لا يمكن تحرير الإنسان الفلسطيني والعربي».
وزاد: «إذا أردتم تحرير فلسطين عليكم أن تحرروا أنفسكم من عقدة الأنا ويجب أن نكون جميعاً فلسطينيين وتعود القضية الفلسطينية إلى الأمة لتكون بوصلتها الأساسية تحرير فلسطين عبر وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي، وبالمقاومة ثم المقاومة».
دودين
وألقى الأسير الفلسطيني المحرر موسى دودين كلمة أكد فيها أن «الحرية هي قيمة إنسانية عظمى وحياة الإنسان بلا حرية لا تساوي شيئاً، ولذلك التزامنا الأول يجب أن يكون تجاه حرية الأسرى كما كل القضايا الأخرى».
وتابع: «إن الـخمسة آلاف أسير وأسيرة هم الواجهة لمئات الألوف من الأسرى تعاقبوا الأسر على مدى عقود الاحتلال»، مشيراً إلى «حجم المعاناة والتعذيب في السجون واستشهاد العشرات من الأسرى نتيجة التعذيب».
قبلان
كما تحدث الأسير اللبناني المحرر عباس قبلان وقال: «أراد العدو أن يدمر الإرادة لدى الأسرى كما يدمر القرى والبلدات ويستبيح القيم الإنسانية». وأضاف: «إن هذا المنتدى حتى يستمر لا بد أن تؤمن له الإمكانات القانونية والمادية والاجتماعية والإعلامية حتى يحقق أهدافه».
وأكد أخيراً: «كما أن المقاومة حررتنا بعد سجن طويل سيتحرر الأسرى بالمقاومة».
وتحدث عدد من المشاركين في المنتدى أبرزهم وزير العدل الأميركي الأسبق رمزي كلارك.
الجلسة الثانية
أما الجلسة الثانية فترأسها نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي من مصر وتحدث فيها عدد من المشاركين العرب والأجانب ومن ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
الجنوب
ويتوجه المنتدون اليوم إلى الجنوب لزيارة مدافن شهداء مجزرة قانا في الذكرى 18 لوقوعها، ويزورون بيت أطفال الصمود في مخيم البرج الشمالي ثم يتوجهون إلى معتقل الخيام».