الأولمبي اللبناني… للتعويض أمام عُمان

يخوض منتخب لبنان الأولمبي لكرة القدم، اليوم الجمعة مباراته الثالثة ضمن تصفيات المجموعة الأولى في نهائيات كأس آسيا 2016 في الدوحة، المؤهلة إلى دورة ريو دي جينيرو الأولمبية، فيلتقي نظيره العُماني على ملعب مجمّع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.

ويبدو منتخب لبنان مطالَباً بالفوز ليحافظ على آماله بالمنافسة والتأهل، لا سيما بعد خسارته أمام العراق 1 4 الأربعاء، وفوز البحرين على جزر المالديف 3 ـ صفر .

وسيواجه لبنان منتخب البحرين في مباراتهما الأخيرة ضمن المجموعة الأولى الثلاثاء في 31 آذار الجاري، وسجّل أهداف العراق كل من أيمن حسين في الدقيقة 43، ومهدي شلطح الدقائق 72 و83 وأمجد حسين في الدقيقة 80، وجاء الهدف اللبناني عبر محمود سبليني في الدقيقة 90.

ويتصدّر المنتخب البحريني الترتيب بـ 4 نقاط تعادل وفوز ، في مقابل 3 نقاط للعراق خاض مباراة واحدة ، ومثلهما للبنان فوز وخسارة ، ونقطة واحدة لعُمان تعادل مع البحرين 1 ـ 1 ، ولا شيء للمالديف.

وفي إطار المواجهات السابقة بين لبنان وعُمان، حقق لبنان ثلاثة انتصارت، وتعادل الطرفان أربع مرات.

وفيما أبدى اللاعبون اللبنانيون عزمهم على التعويض في المباراتين المقبلتين، أكدّ مدرّب منتخب لبنان الإيطالي جوزيبي جيانيني أن النتيجة أمام العراق، التي يعتبرها بعضهم قاسية، لا تعكس مجريات المباراة الميدانية، وقال: «علماً أن الواقعية تحتّم علينا الإقرار بأن العراق فريق قوي والأقوى في المجموعة، خصوصاً على الصعيد البدني، وكان في مقدورنا أن نخرج متعادلين على الأقل أو ألا يكون فارق الخسارة كبيراً، وسعينا من دون شك إلى ذلك».

وعزا جيانيني الخسارة الكبيرة الى أسباب عدّة، منها الإرهاق البدني بعد الجهد الذي بذل الإثنين لتجاوز جزر المالديف 2 ـ 1 ، ما ولّد عدم التركيز. كما أن المطلوب دائماً أن يوظّف الجهد والإمكانات على مدار الدقائق الـ90، ولاعبونا إندفعوا باكراً في المواجهة على حساب التركيز».

واعتبر جيانيني أن العُماني يملك أفضلية الأرض في المباراة المقبلة، «لكن لاعبينا قادرون على الفوز بتصميمهم ومهاراتهم».

ولفت جيانيني إلى أن جانب المؤشّر البدني المهم فإن الحضور الذهني أساسي ويرجّح الكفة، «لأنه في تفاصيل صغيرة لا يلحظها كثر يصنع الفارق. لم يستغل لاعبونا فرصاً في متناولهم أمام العراق فخسرنا التحكّم الميداني».

وكان المنتخب اللبناني قد قدّم عرضاً جيداً في الشوط الأول أمام العراق، وكان الأفضل استحواذاً على الكرة وصنع الفرص الخطرة وتهديد المرمى العراقي في مناسبات عدة، قبل أن يباغتهم العراقيون بهدف في أواخر الشوط وينهوه متقدمين 1 صفر . وأجرى المدرب الإيطالي تبديلاً تكتيكياً في بداية الشوط الثاني، إذ أخرج قائد الفريق مهدي فحص وأشرك سبليني سعياً إلى تعزيز النزعة الهجومية وحسم الاختراقات، لكن الفورة اللبنانية التي سادت في الشوط الأول تأثرت بالجهد الكبير الذي بذل، ما سهّل على العراقيين مضاعفة النتيجة ثم تعزيزها تباعاً بدءاً من الدقيقة 78، ومع تراجع لياقة اللبنانيين وانكشاف دفاعهم على رغم محاولات عدة للعودة إلى المباراة، من خلال مرتدات كسرت الطوق وضغط العراقيين المتواصل، وأثمرت هدف ردّ الاعتبار في الدقيقة الأخيرة من المباراة عبر سبليني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى