ورشة عمل في «اللبنانية» حول «الإدارة المستدامة للموارد المائية»
برعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين ممثلا بعميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، نظمت كلية العلوم – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ورشة عمل حول «الإدارة المستدامة للموارد المائية في لبنان»، حضرها
وزير الزراعة السابق ورئيس جمعية أصدقاء المياه الدكتور عادل قرطاس، العميد الدكتور زين الدين، مدير كلية العلوم الدكتور علي علاء الدين، رئيس مجلس إدارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سليم كتفاكو، المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني المهندس عادل حوماني، عمداء وأساتذة كليات الجامعة اللبنانية والهيئات التربوية والوسائل الإعلامية.
زين الدين
وألقى العميد زين الدين كلمة أكد فيها «أنّ اهتمام الجامعة بالمياه وإدارة مواردها لا يعبر عن شغف بحثي وحسب بل هو واجب أكاديمي وطني يضيء للإدارة السياسية طريقها فتبني قراراتها على نظريات مثبتة بعيداً من التخبط والعشوائية».
واعتبر «أنّ الظروف السياسية والأمنية الطارئة أدت إلى استهلاك كميات كبيرة من المياه، سدّاً لحاجات ما يقارب نصف عدد السكان المحليين من اللاجئين السوريين والفلسطنيين، ما زاد في تفاقم أزمة المياه»، لافتاً إلى «أنّ التحدي الأكبر الذي نعيشه في لبنان يقوم على الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية وترشيد استخدامها عبر ترسيخ ثقافة أنّ المياه ثروة قد تتبدد إن لم نحسن التعاطي معها في الداخل، وإذا لم نحسن الدفاع عنها ضدّ أطماع الخارج. فمياه لبنان هي حياتنا ولن تكون بعيدة من الصراعات لأنها تقع في قلب الأطماع الإسرائيلية».
كما نوه «بالدور الوطني الجامع الذي تلعبه الجامعة اللبنانية، وخصوصاً كلية العلوم، آملاً «أن تخرج هذه الورشة بتوصيات تفيد الجامعة في مشروعها للمستقبل لتحديث برامجها لتكون المواكب الأكاديمي لمؤسسات الدولة المعنية بهذا القطاع».
وتحدث قرطاس مشدّداً على «الدور الكبير الذي تلعبه جمعية أصدقاء المياه في لبنان والتي من أهدافها جمع المعلومات المبعثرة عن المياه ومكننتها بغية حفظها ووضعها في متناول الجميع، إذ أنّ المعلومات المائية تعتبر الحجر الركن لوضع سياسة واستراتجية مائية متكاملة».
كما أشار إلى «أنّ المياه نعمة، من دونها لا تنمية ولا حياة، لكنها يمكن أن تغدو نقمة إذا لم نحسن استعمالها أو نعالجها. ومن الأفضل أن نتفادى المشكلة قبل وقوعها من أن نعالجها بعد ذلك، حيث أنّ هذا أسهل فنياً وعملياً».
وتطرق كتفاكو إلى «تحديات المياه على المستوى العالمي والتي تتضمن وعياً لمشاكل المياه في جميع أنحاء العالم من قمة ريو إلى ندوة اسطنبول، ضغوط متعدّدة، تحليل فاعلية الإجراءات انطلاقاً من العوامل البشرية والإدارية والمناخ والتربة والتقسيمات العقارية والزراعية والمالية، تقييم فرص النجاح والقرارات المتخذة».
وشدّد على «أهمية إدارة المياه التي تحتوي على نواحي أمنية متشعبة وتطويرها وعدم الإساءة إلى البيئة الطبيعية والأخذ في الاعتبار جميع العناصر قبل البدء بالإدارة المتكاملة للموارد المائية».
وعرض الدكتور أنطوان سمراني دراسة بحثية وتحاليل أجريت على بعض الأنهر والبحيرات بينت تفاقم أزمة المياه وسوء إدارة الموارد المائية والنتائج التي قد تنتج عنها وعن الأتربة الجوفية الملوثة. فعرض البحث مرفقاً بصور توضيحية وبعض الرسوم البيانية.
وأشار الدكتور حسين أبو حمدان إلى «أنّ معظم الدراسات بقيت ضمن ذكر أنواع وأجناس الأنظمة البيئية من دون التطرق إلى مساهمتها في عمل الأنظمة البيئية، وخصوصاً في ما يتعلق بالكائنات المنتجة الأولية المجهرية وغير المجهرية»، داعياً إلى «الإسراع في وضع خطط موضوعية لمعالجة المشاكل التي تعترض الأنظمة البيئية».
وفي الختام، كانت كلمة للدكتور أحمد شمس الدين تكلم فيها عن التوصيات وتضمنت ضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات الرسمية والمدنية والدولية، تبادل المعلومات بشفافية كاملة، وضرورة تحسين الإدارة المائية في لبنان وتطوير أعمالها وتعزيز مفهوم ثقافة المياه.