شهيب: سنمنع تصريف المنتجات المروية بمياه الصرف الصحي
تفقد وزير الزراعة أكرم شهيب مجاري الأنهار والينابيع الملوثة بالصرف الصحي والنفايات والمواشي النافقة، والتي يتم استخدامها في ري عدد من المزروعات.
واستهل جولته في بعلبك قرب ثكنة غورو، ومن ثمّ انتقل إلى تمنين التحتا- جسر الليطاني، والنبي أيلا- مجرى نهر الليطاني، مروراً بطريق المدينة الصناعية في زحلة دير زنون- مجرى الليطاني، وصولاً إلى طريق الفيضة زحلة باتجاه بر الياس .
وفي ختام الجولة، عقد شهيب مؤتمراً صحافياً في مصلحة زراعة البقاع في زحلة، استهله بالإشارة إلى «أنّ هذه الجولة تهدف إلى حماية صحة الإنسان والإنتاج الزراعي والتصدير الزراعي إلى الخارج، مع بداية موسم الري الزراعي». وقال: «في الوزراة علينا مسؤولية، نبدأ من أنفسنا، المسؤولية أعتقد هي مسؤولية بالإرشاد، بالمتابعة من خلال المصالح بترشيد في موضوع المياه، إن كان بالتنقيط في الري أو بالبخاخات أيضاً في أوقات الري، وفي استعمال الأسمدة والمخصّبات والرشّ والمبيدات».
وأكد أنّ «مسؤولية البلديات واتحادات البلديات كبيرة، لا يمكن أن نرى بلدية بحجم بلدية زحلة وهناك بقرة نافقة في النهر، في أملاك زحلة، أو توجد فيه كلّ المخلفات الصناعية من مصادر الصرف الصحي التي تحول في شكل كامل، مياه آسنة إلى جانب الدباغات ومخلفات المصانع والنفايات المنزلية الصلبة التي ترمى في شكل يومي».
وأضاف: «عندما نتحدث عن الليطاني وبحيرة القرعون، نتحدث عن مصادر المياه في البلد وعن مصادر المياه للمنطقة الساحلية. القرعون هو الخزان الأساسي، القرعون يتغذى بالأنهر وبروافده، وتوجد فيه هذه المخلفات منذ سنوات، ورغم كلّ ما تم القيام به، لا أحد يتابع هذا الملف، وخصوصاً مياه الصرف الصحي. وقد ركزنا اليوم على مسألة مهمة، إذ أنه حتى المحطات التي أنشئت يكسر القسطل وتحول مياه الصرف الصحي لري ليس فقط المزروعات، بل لري مشاتل، أي يتم نقل الشتل من مكان إلى آخر، وهنا الخطورة الكبيرة».
وتابع شهيب: «حماية للإنتاج المحلي والحفاظ على سمعة وتعب وعرق الفلاحين في هذه المنطقة وبقية المناطق اللبنانية، ستتخذ إجراءات سريعة لمنع تسويق المنتجات في السوق المحلي أو التصدير. بالطبع عندما نريد أن نمنعها عندنا، فعلينا أيضاً أن نمنعها في التصدير الخارجي، وستتخذ الوزارة حقّ الادعاء الشخصي في حقّ المخالفين أمام القضاء».