المغزاوي لـ«الميادين»: ما يحدث في سورية مؤامرة لا تقل عن الذي يحدث في فلسطين
أشار الأمين العام لحركة الشعب التونسية زهير المغزاوي إلى «أن من الجميل أن تشهد سورية انتخابات ديمقراطية، ووجود عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية»، لافتاً إلى «أن الإرهابيين قد دخلوا في مرحلة الإرهاب العشوائي وذلك مع اقتراب الجيش السوري من ساعة حسم هذه المعارك باقترابه من مدينة حلب، فأصبح الإرهاب يضرب بشكل عشوائي».
وأضاف: «نحن في تونس في حركة الشعب أكدنا منذ البداية بأنه لا توجد ثورة في سورية، ولا نصدق أن ثورة تدعمها قطر التي تمنع الدساتير وحرية التعبير، أو ثورة تدعمها السعودية التي تمنع المرأة من قيادة السيارة»، مضيفاً: «لا يمكن أن نصدق أن الثورة تدعمها الولايات المتحدة وفرنسا، فكل ما حدث ويحدث في سورية هو عصابات إرهابية جاءت من كل أصقاع الدنيا».
وقال المغزاوي: «نحن في تونس أصبحنا نعاني من هذا الوضع، فهذه المجموعات الإرهابية التي توجد في تونس هي نفسها الموجودة في سورية من حيث التنفيذ والتمويل والشيوخ نفسها التي تفتي، وهدفها تمزيق وحدة سورية واستهداف الجيش العربي السوري وضرب النظام الوطني في سورية»، مضيفاً: «لذلك اعتبرنا أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة لا تقل عن الذي يحدث في فلسطين والذي يحدث على امتداد أمتنا العربية».
وأضاف: «عبرنا كقوميين في تونس عن موقفنا الداعم لسورية ونظامها وجيشها، وعلى رغم أهمية الديمقراطية وحق الشعب السوري بالديمقراطية ولكن ما يحدث في سورية ليست له علاقة لا بالحرية ولا بالديمقراطية ولا بحقوق الشعب السوري إنما ما يحدث هو لتدمير سورية وشعبها».
وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية السورية أوضح المغزاوي «أن المعارضة السورية في الخارج التي وضعت أيديها في أيدي الأجنبي وكانت تطالب الولايات المتحدة الأميركية أن تقصف سورية وتطالب دول الخليج أن تدعمها بالسلاح من أجل تخريب سورية أعتقد أنه لا يحق لها أن تتحدث عن هذه الانتخابات»، مضيفاً: «هناك معارضة وطنية حقيقية داخل سورية رفضت أن تمد أيديها لهؤلاء الذين يرغبون بتدمير سورية وعبرت عن وجهة نظرها في الداخل السوري هي التي لها الحق أن تترشح للانتخابات».
وفي الشأن المصري أوضح «أننا في حركة الشعب كنا نتابع الأوضاع منذ البداية في مصر وكنا نحمل «الإخوان المسلمين» ما جرى، لأن ما حدث في مصر تقريباً هو ما حدث في تونس، أي أن «الإخوان» هم من تسلموا السلطة في مصر وتونس وحولوا هذه السلطة والتفويض الذي حصلوا عليه من الشعب إلى غنيمة ومكاسب شخصية، ولذلك فشلوا في تونس ومصر».
وختم حديثه في الشأن التونسي موضحاً «أن مشروع القانون الانتخابي الذي قدم للمجلس الوطني التأسيسي والذي على ضوئه ستجرى الانتخابات يتضمن عدة نقاط شكلت اختلافاً داخل المجلس الوطني التأسيسي وداخل القوى السياسية في تونس عموماً، والآن يتم العمل على تجاوزها».