«لوس آنجلس تايمز»: الحوثيون استولوا على ملفات للاستخبارات الأميركية

أفادت صحيفة «لوس آنجلس تايمز» الأميركية أن جماعة الحوثي حصلت على ملفات للاستخبارات اليمنية، تتضمن معلومات عن أسماء مخبرين سريين، وخطط عمليات مكافحة الإرهاب التي تدعمها واشنطن.

ويعتقد مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن مسؤولين يمنيين يدعمون الحوثيين، سلّموا ملفات إضافية إلى مستشارين إيرانيين، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في أيلول الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن كشف أسماء المخبرين خطير، وأن تلك المعلومات تم الاستيلاء عليها حين سيطر مقاتلون حوثيون على مكتب الأمن القومي اليمني في صنعاء الذي عمل مع الاستخبارات المركزية الأميركية ووكالات استخبارات أخرى. ويتخوف أيضاً المسؤولون الأميركيون من خسارة ملفات استخباراتية تتضمن أسماء عملاء ومخبرين وعناوينهم، يقدمون معلومات عن تنظيم «القاعدة» في الجزيرة العربية.

وذكرت «لوس آنجلس تايمز» أنه ليس هناك ما يدل على أن الحوثيين حصلوا بشكل مباشر على ملفات الاستخبارات الأميركية.

وتعرّضت شبكات الاستخبارات الأميركية في اليمن إلى أضرار جسيمة. وكانت القوات الأميركية تتعاون بشكل وثيق مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في ملاحقة عناصر «القاعدة» وقتلهم، وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أشاد، قبل هذه الأحداث، باليمن كـ«نموذج في عمليات مكافحة الإرهاب» في العالم.

«إندبندنت»: هل يصبح اليمن ساحة لحرب دولية جديدة بالوكالة؟

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية موضوعاً تحت عنوان «هل تتحول معركة عدن إلى حرب دولية جديدة بالوكالة؟». وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي سيطر فيه الحوثيون على قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، تصاعدت نذر الحرب الاهلية في البلاد واجتذبت أطرافاً خارجية إلى ساحتها، إذ تتشكل التحالفات وخطوط المواجهة وأطراف الصراع، وهو الأمر الذي يصبح صعب التصديق.

وتعرّف الصحيفة القارئ بأطراف الصراع أولاً، فتوضح أن الحوثيين من المواطنين اليمنيين الشيعة ويتمتعون بالتنظيم ويحصلون على دعم كبير وأسلحة نوعية وقاموا قبل شهر بإجبار الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار من العاصمة صنعاء.

وتضيف الصحيفة إن الحوثيين يتمتعون بتواجد عسكري مكثف في الشمال اليمني بشكل عام لكنهم الان أكثر ضعفاً بسبب هذا الانتشار ويواجهون معارضة قوية من جميع القبائل اليمنية السنّية.

ثم تعرّف الصحيفة أيضاً بالحكومة اليمنية والرئيس هادي والذي تولى السلطة بعد الاحتجاجات العامة التي شهدتها البلاد عام 2011 وتلقى هادي دعماً من دول الجوار التي رعت اتفاقية نقل السلطة ومن الأمم المتحدة كذلك.

وتضيف الصحيفة أن دول الخليج اعتبرت اجتياح الحوثيين العاصمة اليمنية قبل نحو ستة أشهر انقلاباً عسكرياً. ثم تعرّج الصحيفة على تقديم طرف أخر في الصراع وهو تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب وهو الفرع الإقليمي لتنظيم «القاعدة» الدولي وتعتبره مستقراً بشكل كبير في اليمن، خصوصاً في الجنوب وجنوب شرق البلاد، ولا ترى الجريدة في دخول التنظيم حلبة الصراع أمراً طائفياً، إذ إن التنظيم يعارض كلا الطرفين الاخرين في الصراع. وتضيف الصحيفة أن الصورة في اليمن تزداد غموضاً بظهور فرع إقليمي آخر لتنظيم «داعش» نهاية السنة الماضية، والذي تبنى عدة هجمات ضد الحوثيين خلال الأسابيع الماضية، وهو أيضاً على خلاف كبير مع باقي الأطراف في حلبة الصراع.

ثم تقول الصحيفة إن هناك عدة دول خارجية متورطة بالفعل في الساحة اليمنية ومنها إيران التي تدعم الحوثيين بشكل كبير، إضافة إلى عدة دول خليجية وبالتالي فإن الأمر يتحول إلى حرب بالوكالة بين الدول الخليجية من ناحية وإيران من ناحية أخرى.

وتؤكد الصحيفة أن المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص هي المتضرر الاكبر من وجود دولة شيعية على حدودها الجنوبية، وبالتالي فهي أكبر المعارضين لسيطرة الحوثيين.

وتتوقع الصحيفة أن سيطرة الحوثيين بشكل كامل على البلاد ستضع دول الخليج أمام خيار صعب، إذ سيكون عليها إما القبول بالأمر الواقع أو الدخول في أتون حرب إقليمية غير مضمونة العواقب.

«غارديان»: المفاوضات مع إيران ليست قريبة من النهاية

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية موضوعاً تحت عنوان «المفاوضات مع إيران ليست قرب النهاية على رغم اقتراب الموعد النهائي للاتفاق».

وتنقل الصحيفة في بداية الموضوع عن أحد المسؤولين الأوروبيين البارزين قوله إن الأسبوع الحالي قد يشهد اتفاقاً أولياً مع إيران لكن أي اتفاق نهائي لن يكون ممكناً إعلانة إلا بعد إنجاز بعض التفاصيل الفنية بعد ثلاثة أشهر أخرى.

وتوضح الصحيفة، أن المفاوضات التي انضم إليها وزيرا الخارجية الإيراني والأميركي في لوزان تسبق الموعد النهائي للمفاوضات بحسب الاتفاق الأولى بستة أيام فقط.

وتضيف الصحيفة إن المسؤول الأوروبي الذي لم تفصح عن هويته قال إنه الهدف المطلوب خلال الأسبوع الحالي، الوصول إلى تفاهم على المبادئ العامة ثم التفاوض بعد ذلك على التفاصيل.

وترى الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحاجة إلى إنجاز ما مع إيران ليقوم بتقديمه إلى الكونغرس والذي سيحدد بعد ذلك ما إذا كان أي اتفاق مستقبلي مع إيران ممكن أم لا.

وتشير الصحيفة إلى تحذيرات الدبلوماسيين الفرنسيين من استعجال واشنطن في التوصل إلى تفاهم مع إيران قبل نهاية الموعد النهائي الذي يحلّ بنهاية الشهر الجاري، وتوضح أن فرنسا تطالب بعدم إهمال بعض الأمور التي تراها هامة في سبيل التوصل إلى اتفاق.

«طرف»: أردوغان يلمّح بإقالة حكومة داود أوغلو

كشفت صحيفة «طرف» التركية عن توتر يسود أركان نظام حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا على خلفية تهديدات رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان باحتمال إقالة الحكومة بعد تصاعد الخلافات والتوترات بينه وبين أركانها وسط الهواجس والشكوك السائدة لديه.

وقالت الصحيفة إن اتهام بولنت أرينتش، نائب رئيس حكومة حزب «العدالة والتنمية» لرئيس بلدية أنقرة الكبرى مليح كوكتشك بالتورط بقضايا فساد وبيع أراض وتغيير خطط الاعمار في العاصمة، جاء تلقائياً، في حين أشعل تلميح أردوغان لاحتمال إقالة هذه الحكومة فتيل التوتر بين القصر الرئاسي والحكومة.

وأضافت الصحيفة أن أردوغان الذي وبخ في قصره أحمد داود أوغلو قبيل اجتماع مجلس الوزراء الاول في 19 كانون الثاني الماضي، وجّه انتقادات لاذعة أخرى للاخير خلال اجتماع مجلس الوزراء الثاني المنعقد في 9 آذار الجاري متحدثاً عن أخطائه أمام الوزراء، وأعطى رسالة تلمّح بإقالة أعضاء الحكومة من مهامهم.

ولفتت الصحيفة إلى تحرّك يعمل فريق دواد أوغلو على إطلاقه منذ فترة داخل الحزب الحاكم، ويدعمه رئيس النظام التركي السابق عبد الله غول وكل من بشير أطالاي وعالي باباجان ويالتشين أكدوغان نواب الحكومة، وحسين تشليك مستشار رئيس حزب «العدالة والتنمية»، إضافة إلى مستشار أردوغان السياسي وهكان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات. كما توقعت الصحيفة احتمال إقالة رئيس بلدية أنقرة الكبرى من منصبه في حال تصاعد التوتر داخل الحزب.

وفي سياق آخر، قال فؤاد عوني الذي سبق له أن نشر معلومات ووثائق حول فساد حكومة حزب «العدالة والتنمية»، إن اردوغان شطب داود أوغلو ووكلافكان وزير الداخلية السابق، بتحضير قوائم المرشحين للانتخابات النيابية في مكتب خاص بالقصر الرئاسي.

ونقلت صحيفة «كارشي» التركية عن عوني قوله في تغريدات نشرها على حسابه في «تويتر» أن أردوغان يعتقد بوقوف غول وراء جميع الاحداث التي تقع في الحزب وأن أردوغان يشعر بندم بسبب تعيينه داود أوغلو رئيساً للحكومة.

وأوضح عوني أن أردوغان يعطي التعليمات لإسكات أرينتش الذي وجّه له انتقادات لاذعة، وأنّ ردّ رئيس بلدية أنقرة الكبرى جاء بتوجيه من وزير الداخلية السابق ومصطفى ورانك مستشار أردوغان وسليمان سويلو نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» وفقاً لتعليمات أردوغان. وكان أرينتش قد انتقد بشدة رئيس بلدية أنقرة الكبرى متهماً إياه بالتورط بقضايا فساد وبيع أراض وتغيير خطط الاعمار في العاصمة، مطالباً باستقالته من منصبه. بينما رأى سياسيون أتراك أن حزب «العدالة والتنمية» بدأ بالتشقق من الداخل وذلك وسط خلافات حادة وتصاعد التوتر بين أردوغان وحكومة داود أوغلو.

من جانب آخر، أقر قضاء نظام أردوغان حكماً بسجن رسامي كاريكاتور أتراك لمدة 11 شهراً بدعوى نشرهما رسماً كاريكاتورياً في احدى المجلات اعتبره هذا القضاء إهانة لأردوغان، وهي تهمة تلطى القضاء التركي في الأونة الأخير خلفها لكمّ أفواه الصحافيين المعارضين. وأشارت صحيفة «حرييت» إلى أن هذا الرسم الكاريكاتوري يركّز على صعود أردوغان إلى القصر الرئاسي وينتقد موقفه إزاء الصحافيين.

«إندبندنت»: القسم الإعلامي في «داعش» سيصدر أضخم انتاج إعلامي قريباً

نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن مؤيدين لـ«داعش»، أن القسم الإعلامي في التنظيم الإرهابي الذي أصدر حتى الآن معظم أشرطة الفيديو المثيرة للرعب، سيصدر أضخم إنتاج إعلامي قريباً.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في مؤسسة «كويليام» شارلي وينتر، قوله إنه رصد إشاعات بين ناشطي التنظيم، تفيد بأن «مؤسسة الفرقان»، وهي المركز الإعلامي الذي ينتج المواد الإعلامية، تتحدث عن إصدار إنتاج ضخم.

ويشير التقرير إلى أن مؤسسة الإعلام قد وزعت صوراً وأشرطة مثيرة للرعب، وقد شجبتها منظمات حقوق الإنسان، ووصفتها بجرائم حرب، بما في ذلك تصوير الطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو في قفص ثم حرقه حيّاً.

ويقول وينتر للصحيفة إن مؤيدي تنظيم «داعش» يتحدثون عن الشريط، ويقولون إنه ليس من أجل أصحاب القلوب الضعيفة أو إنه «محرّم».

ويضيف وينتر أنه اكتشف المؤيدين الغربيين وهم يناقشون الإنتاج الضخم على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن الإشاعات انتشرت الآن بين داعمي التنظيم العرب، بحسب الصحيفة. وقال إن مصدر هذه الإشاعات ليس من يقوم بإصدار هذه الأشرطة، وربما لا تكون صحيحة. ومع ذلك فهناك حديث في وسائل التواصل الاجتماعي أن الإنتاج سيكون طويلاً، ومدته ساعات.

ويبيّن وينتر أن كثيرين من مؤيدي التنظيم ينتظرون صدوره على طريقة «صليل الصوارم»، الذي يعد أكبر إنتاج إعلامي للتنظيم حتى الآن.

وتختم «إندبندنت» تقريرها بالإشارة إلى أن «صليل الصوارم» أظهر رهائن وهم يحفرون قبورهم. وأشرطة كهذه تحتوي على عنف وصور عن العمل الاجتماعي، الذي يقوم به التنظيم. ويعلق وينتر قائلاً: «من المثير للدهشة انتظار مؤيدي التنظيم نسخة مماثلة له».

«نيزافيسيمايا غازيتا»: الأوروبيون يشعلون النار في بيوتهم

تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الموقف الأوروبي من الأوضاع الحالية التي تسود العالم، وتحذر من أن اتخاذ قرارات خاطئة يسبب نزاعات جديدة.

جاء في المقال: أعلنت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل خلال لقائها قبل فترة رؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية، أنّ المخاطر الجيوسياسية الناتجة عن نشاط «داعش» والنزاع الأوكراني تعرقل النمو الاقتصادي. لقد خلق الغرب أزمة سياسية جدية تهدد الاقتصاد العالمي عندما قرر فصل أوكرانيا عن روسيا. ولكن الأمر الرئيس هنا أن هذه الأزمة تشتت انتباه المجتمع الدولي عن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إذ تسبب نجاحات المتطرفين اضراراً جسيمة لمصالح شعوب المنطقة، وقد تصبح تحدياً للعالم بأجمعه، والدول الأوروبية خصوصاً.

إن ما يثير العجب، قصر نظر زعماء بلدان أوروبا الغربية، الذين لا يقدّرون جدّية هذه المسألة. لقد أعلن رئيس المجموعة المتطرفة، عند تنفيذ حكم الاعدام بحق 21 قبطياً مصرياً، أنهم مستعدون للذهاب إلى روما. كما أن الاعمال الإرهابية التي وقعت في فرنسا والدنمارك، لم تؤخذ بالاعتبار من جانب هؤلاء الزعماء. أي أنّ الأوروبيين يشعلون النار في بيوتهم، مفترضين، خطأ، انهم بخطواتهم المتفككة والملطفة، يمكنهم تجاوز الصعوبات.

من المهم أن نذكر أن أوروبا الغربية لم تتمكن من دمج 30 مليون مسلم الذين يعيشون على أراضيها. يقول الناشط الاجتماعي الأميركي باتريك جوزف بيوكينين في هذا الصدد إن حرمانهم من الوصول إلى سوق العمل، والحصول على المساعدات الاجتماعية السخية يتعارض مع المعتقدات والممارسات الديمقراطية، ما يجعل غالبية المهاجرين يحتقرون وطنهم الجديد، لذلك يصبح الدين بديلاً لذلك. كما تبيّن أن أوروبا الغربية لم تكن قادرة على وضع استراتيجية لاحتواء مئات المهاجرين القادمين من آسيا وأفريقيا بحثاً عن حياة أفضل.

مع الأسف، يستمر بعض زعماء الغرب في التفكير بالعقوبات والحصار وتأسيس جيوش جديدة، وليس في ضرورة بذل الجهود لصوغ قرارات سلمية تحظى بموافقة الجميع. مقابل هذا، يجب أن نشير إلى أن السياسيين الذين يفكرون بعقلانية، يقترحون تركيز الاهتمام على الخطر الحقيقي ـ «الإسلام الراديكالي»، وعدم السماح بعمليات إعدام جديدة على غرار ما كان يجري في القرون الوسطى. فمثلاً، سعى رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي، لدى زيارته موسكو، إلى الحصول على دعم روسيا في تسوية الأزمة الليبية، التي تهدد المنطقة بكاملها.

كما أن غالبية العواصم العربية تعتقد أنّ توتر العلاقات الروسية ـ الغربية سيسبب تصعيد التوتر في الشرقين الأدنى والأوسط. والجميع يتذكرون أن تدمير السلاح الكيماوي السوري تم بعد اتفاق روسيا والولايات المتحدة في شأنه، ما منع التدخل العسكري الأجنبي في سورية.

المهم ان الشعوب العربية أدركت ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على «داعش»، قبل أن تنتشر كالسرطان في جميع أنحاء الشرقين الأدنى والأوسط.

إن الهدف من افتعال الأزمة الأوكرانية هو إلهاء المجتمع الدولي عن المخاطر والتهديدات الحقيقية، التي ستكون نتائجها وخيمة ليس فقط لدول الشرقين الأدنى والأوسط، إنما الدول الغربية كذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى