السیاسات السعودیة أدت الی تصعید العملیات الإرهابیة في المنطقة الوضع على الحدود يتطلب الجاهزية والتنسيق بين الجيشين السوري واللبناني

تصدرت التطورات الدراماتيكية في اليمن واجهة الأحداث على الساحة الإقليمية وبالتالي احتلت شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، واشترك المحللون والمراقبون في تحليل أبعادها وانعكاساتها السياسية والأمنية على المنطقة.

وفي هذا السياق أكد القيادي في حركة أنصار الله ضيف الله الشامي أن الحركة تسعى إلى حل عادل وشامل للقضية الجنوبية، مشدداً على أن ثورة الشعب اليمني لا تستهدف مصلحة أي بلد في اليمن، مؤكداً أن الشعب اليمني لا يقبل بأي ارتهان ووصاية للأطراف التي تريد زعزعة الأمن في اليمن.

التركيز الإعلامي على الحدث اليمني لم يحجب تغطية التطورات على الساحة العراقية، فالإرهاب واحد والجهة الاقليمية التي تتدخل في شؤون الدول واحدة، فأكد سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن طلب شن غارات من قبل طائرات التحالف الدولي جاء بسبب الحاجات والمتطلبات في المعركة.

الملف السوري بطبيعة الحال كان مادة رئيسية للنقاش بين المتحاورين، فكشف رئيس المرصد الفرنسي الإسلامي لمناهضة الإسلاموفوبيا عبدالله زكري، أن نحو 1200 من الفرنسيين جندوا في صفوف «داعش»، مشيراً إلى أن الأحزاب الفرنسية استثمرت اعتداءات «شارلي إيبدو» لأهداف انتخابية.

وأكد رئيس تحرير جريدة «الشاهد» الكويتية الشيخ صباح المحمد الصباح أن القيادة السورية هي القيادة الشرعية رغماً عن أميركا وأن سورية ومصر هما خطا الدفاع الأول في مواجهة «إسرائيل».

ورأى الملحق الثقافي للاتحاد السوفیاتي السابق في طهران غنادي أودییف ان ایران تلعب دوراً مهماً في إرساء أسس الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

لبنان الذي يتخوف من تداعيات التطورات الاقليمية عليه ان يتمسك أكثر فأكثر بالحوار كطريق أساسي لتحصين الساحة الداخلية وقطع الطريق على اي مؤامرة جديدة لزج البلاد في فتنة مذهبية في ظل الشغور الرئاسي والذي يهدد مؤسسات رئيسية أخرى والخطر الارهابي المحدق.

هذا الواقع كان محط متابعة وسائل الإعلام المحلية، فشدد النائب كامل الرفاعي على أن الحوار هو المنحى الوحيد الذي يستطيع أن يخفف من هذا الاحتقان ما ينعكس علينا سلباً انطلاقاً مما يجري في المنطقة، مؤكداً أن الجيشين السوري واللبناني يدركان أن المجموعات المسلحة ستستغل فصل الربيع لشنّ هجمات مباغتة على المنطقة الشمالية ما يتطلب الجاهزية والتنسيق ما بين الجيشين السوري واللبناني.

وأكد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أن فراغ سدة الرئاسة أضعف المسيحيين كما الدولة ككل، باعتبار أن هذا الفراغ بات ينتقل من مؤسسة إلى أخرى، معتبراً أن ما يحصل في العراق من تدمير أديرة وكنائس وتهجير المسيحيين بمثابة «وصمة عار» على جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مشدداً على وجوب أن يبقى المسيحيون في أرضهم أياً كانت الظروف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى