الشامي لـ«العالم»: ثورة الشعب اليمني لا تستهدف مصالح أي بلد في اليمن
أكد القيادي في حركة أنصار الله اليمنية ضيف الله الشامي أن الحركة تسعى إلى حل عادل وشامل للقضية الجنوبية وأن تحرك الجيش جاء دفاعاً عن أبناء وأراضي الجنوب، مشدداً على أن ثورة الشعب اليمني لا تستهدف أي مصلحة لأي بلد في اليمن.
وأشار الشامي إلى أن «التطورات في اليمن قد أوجدت خللاً كبيراً جداً داخل القاعدة التي كان يستند إليها عبد ربه منصور هادي لأنها قاعدة وهمية بنيت على أساس أموال خليجية زائفة، وهي لا تستطيع العمل على خدمة الوطن وأمنه واستقراره لذلك انهارت قواها بشكلٍ كبيرٍ جداً.»
وأكد أن الشعب اليمني يتحرك بعقيدة وطنية راسخة ولا يقبل بأي ارتهان ووصاية لأي طرف من الأطراف التي تريد زعزعة الأمن والاستقرار في البلد.
ووصف عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله الحراك الجنوبي على أنه جزء لا يتجزأ من هموم اليمن ومن قضيته، لافتاً إلى أن «أكبر مظلومية كانت ستقع على الحراك الجنوبي إنما هي من قبل عناصر القاعدة والتكفيريين ولعل أكبر دليل على ذلك ما كانت تعانيه المحافظة من ذبح وقتل واعتداءات ونهب للبنوك والممتلكات الخاصة والعامة». وأضاف: «لذلك أبناء الجيش تحركوا بكل ثقة واطمئنان وكان تحرك الجيش بالدرجة الأولى دفاعاً عن أبناء الجنوب وأراضي الجنوب».
وحذر الشامي من أن «قيادات في السلطة في الفترات السابقة أو اللاحقة تحاول اللعب على ورقة الجنوب وتحريك عناصر داخلة ضمن الحراك الجنوبي بأن الناس يستهدفونها». وقال: «نحن لا نستهدف أحداً، لا نستهدف الجنوب لا أرضاً ولا إنساناً ولا عزة ولا كرامة ولا قضية بل نقف إلى جانبه».
وشدد القيادي في حركة أنصار الله على أن «رؤيتنا واضحة وجلية ولا يمكن أن تتغير وهي تحقيق العدالة للجنوبيين وإنصاف الجنوبيين من كل من ظلمهم منذ عام 90 إلى اليوم».
وأضاف: «كل مظلومية وقعت على إخواننا في الجنوب أو في الشمال يجب أن تحل حلاً عادلاً، وهذه كلها قد كنا قدمناها في مؤتمر الحوار الوطني وفي الاتفاقات وكذلك على أرض الواقع وموقفنا كان واضحاً منذ الوهلة الأولى ومنذ التسعينات».
وأكد ضيف الله الشامي: «أننا نحن نسعى إلى حلٍ عادل وشامل للقضية الجنوبية».
واتهم السعودية وقطر وأميركا وغيرها بأنها «لم تستطع التدخل مباشرة، بل إنما هي تبعث المال وتحاول تجييش المرتزقة والعناصر التكفيرية والإجرامية».
وأكد أن «التطمين قد أتى على لسان قائد الثورة اليمنية السيد الحوثي، وأنا كأحد أعضاء المجلس السياسي لأنصار الله أرسل رسائل التطمين إلى كل دول العالم بأنه ليس لنا أي استهداف لأي مصلحة لأي بلد في اليمن».
وفيما دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لأن يعيدا حساباتهما بشأن اليمن، وصف دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إلى الحوار في الدوحة بالمسرحية والألعوبة، وقال: «إن قطر هي من الدول المعادية للشعب اليمني»، مشدداً على أن اليمن «لم يعد يفهم لغة المراوغة والكذب والاحتيال».