مراد: لملء الشواغر وإجراء حوار شامل
استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي رئيس اللقاء الوطني رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد على رأس وفد من الحزب، حيث عُقد اجتماع تخلله بحث في الاوضاع الراهنة لبنانياً واقليمياً».
وزار مراد على رأس وفد من الحزب الوزير السابق فيصل كرامي، وأكد مراد «أن القمة العربية التي ستعقد بعد يومين ستبحث أيضاً في الأوضاع والأزمات العربية، ومع أننا لسنا متفائلين بنتائج هذه القمة، إلا أننا نأمل، ولو لمرة واحدة، أن تنتج صحوة عربية شاملة، لأننا اليوم بأمس الحاجة إلى صحوة الضمير العربي للتحرك لمعالجة هذه المآسي التي تشهدها جميع الدول العربية وخصوصاً بعد العمليات الإرهابية التي تمارس باسم الإسلام والإسلام منها براء.
وأمل «بأن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها في ما يتعلق بالأوضاع في العراق وسورية واليمن وليبيا ومصر وفي جميع البلدان التي تشهد أحداثاً واضطرابات، وخصوصاً مشكلة اليمن اليوم، والتي في حال لم تعالج سريعاً فإنها ستؤدي إلى حالة إرباك كبيرة ليس في اليمن فحسب، إنما على الساحتين العربية والإسلامية. وأمل أيضاً بأن تصحح هذه القمة الخطأ الذي ارتكب في السابق، ولا سيما بعد عودة مصر بعد الثورة الى أداء دورها عربياً، أن تعيد سورية إلى الجامعة العربية وأن تعيد النظر في هذا الموضوع لأن سورية قلب العروبة النابض وقلب الجامعة العربية».
وأمل «بأن تعاد الحياة الى مؤسسات الدولة المجمدة والغائبة، وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية. ورحب بكل الحوارات الثنائية، إلا أننا نشعر ونرى أنها لا تكفي، والمطلوب هو حوار شامل يشمل كل القيادات اللبنانية من أجل معالجة جذرية لجميع القضايا التي يعانيها النظام اللبناني خلال 72 عاماً من الاستقلال وحتى اليوم، وقد آن الأوان لنكشف عن المرض الحقيقي السرطاني الموجود داخل النظام والجسد اللبناني».
وقال كرامي من جهته : «كان هناك بحث لكل المواضيع التي تعنى بعالمنا العربي وآخرها الأزمة اليمنية وتداعياتها على كل الأمة، ونتمنى أن تنتهي هذه الأزمة سريعاً بإجراء حوار، ولا بديل من الحوار في كل الأزمات التي تحصل في عالمنا العربي، وألا تكون هذه الأزمة هي بداية لأزمات نعاني تردداتها في العالم العربي عموماً وفي لبنان خصوصاً. ونتمنى على اللبنانيين أن يحيدوا بأنفسهم عن كل المواقف، لأن أي سياسي أو أي زعيم لبناني لن يستطيع أن يغير مجرى الأحداث في عالمنا العربي، لذا فليرحمونا ويرحموا الشعب اللبناني من تشجنات نحن في غنى عنها».
وأشار إلى «أننا في انتظار ملء الشواغر في كل الإدارات والمؤسسات في الدولة، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، كما نأمل بأن يخرج لبنان من هذه الأزمة التي يعيشها على كل الأصعدة بسلام وأمان وطمأنينة».
ثم توجه مراد إلى مركز الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان، وعقد اجتماعاً مع مجلس أمناء حركة التوحيد. وفي ختام الجولة الشمالية زار مراد النائب السابق وجيه البعريني معزياً بوفاة والدته.