آلان عون يزور مطر مستطلعاً حقيقة التحرك الذي تقوم به بكركي
زار النائب آلان عون رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في دار مطرانيّة بيروت في الأشرفيّة مستطلعاً حقيقة التحرك الذي تقوم به بكركي عشية انعقاد القمة الروحيّة في ما خصّ الموضوع الذي يشغل بال الجميع، الفراغ الرئاسي. ولفت إلى «أن بكركي ونحن نسعى إلى الهدف نفسه، ألا وهو استعادة المسيحيين لدورهم الفاعل والمؤثر على الساحة اللبنانيّة، انطلاقًا من رئاسة الجمهوريّة. قد يكون هناك بعض التباين بالوسيلة وهذا ما ناقشته مع المطران مطر وعسى ألا يؤدّي هذا التباين إلى خلاف كبير وهذا لن يحصل وهذا ما اتفقنا عليه. وليس صحيحاً ما تحدّث عنه الإعلام عن تصعيد حول هذا الموضوع»، مشيراً إلى «أن الكنيسة هي الأحرص على أبنائها المسيحيين في هذا الوطن ونحن من أبنائها الذين تحرص عليهم. ونحن نواب ووزراء ورؤساء ومسؤولون موجودون في لبنان وحريصون على المسيحيين خصوصاً وعلى كل اللبنانيين عموماً»، لافتاً إلى «أنه سينقل هواجس المطران مطر إلى التكتل».
وأشار إلى «أن الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب «القوات» يمكن أن يكون أحد أبواب الحل، لأن كثراً قالوا إنهم مع التوافق المسيحي. وهناك مسؤولية كبيرة على عاتق هذا الحوار وأحد مفاتيح أبواب الحل في الأزمة اللبنانيّة موجود فيه. الحوار مستمر وآمال اللبنانيين عليه كبيرة. وأنا أفهم هواجس الرأي العام الذي لا يرى نتيجة للحوار إلا من خلال رئاسة الجمهوريّة. ومن هذا المنطلق ولأننا نرى المنطقة ذاهبة إلى أمور أكثر تعقيداً، علينا أن نعي أن المفتاح الأساسي لأزمة رئاسة الجمهورية هو بأيدي اللبنانيين»، مشدداً على «أن الخارج سيبارك أي اتفاق سيحصل بين اللبنانيين، لأن لديه أموراً أخرى تشغله عنّا. وعلى اللبنانيين عدم تفويت فرصة أن يكون الاستحقاق الرئاسي لبنانياً، انطلاقاً، طبعاً، من متطلبات ومواقف الجميع».
وأضاف: «لا أحد يتوقع أن تؤيد القوات اللبنانيّة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة من دون اتفاق سياسي مسبق».
وتمنى الا يكون للحرب الدائرة في اليمن انعكاساً سلبياً على لبنان، الحرب السورية هي على الحدود مع لبنان ولم تؤدِ إلى زعزعة الاستقرار في وطننا وذلك تحقق بإرادة كل الفرقاء بمن فيهم حزب الله وتيار المستقبل الفريقان الأساسيان الرمزان في هذا الصراع. والذي لم يحصل في الحرب السورية لن يحصل بحرب اليمن ونحن مع استمرار الحوار بين هذين الفريقين لاحتواء التوتر الذي يزيد تعقيداً على الصعيد الإقليمي ومسؤوليتنا تكمن هنا، في إنقاذ لبنان من أتون أي حرب».