المصري لـ«المركزية»: لبنان لن يتأثر سلباً بتداعيات أحداث اليمن
استبعد الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري ان يتعرض لبنان لأي خطر يمكن ان يكون ناتجاً من تداعيات ما يحصل في اليمن، قائلاً: «إن عناصر الطمأنة في الخارج أقوى من عناصر التهديد وإن الخطر الوحيد الذي يجب تداركه في لبنان هو خطر داعش والنصرة».
وقال: «اكتسبت التطورات في اليمن منذ لحظتها الأولى طابعاً درامياً كبيراً، بحيث ان الدول التي تورطت في هذا الاشتباك بلغت عدداً كبيراً، بهدف منع الحوثيين من ثلاثة أمور:
1 – القضاء على حكم شرعي منتخب.
2 – إمكان اغلاق باب المندب وهو ممر مائي دولي وان كان تحت رعاية يمنية، لأن الممرات الدولية لها نظامها ولا يجوز ان تقفل.
3 – الخطر الذي يمكن ان يواجه دول الخليج خصوصاً السعودية، لأن الذي يجري على حدودها.
وأضاف: «لهذه الاسباب الثلاثة، يبدو ان السعودية تقدمت هذا التجمع من اجل تحقيق الهدف، كي لا تتعرض الحالات الثلاث الى المخاطر».
وزاد: «في لبنان رأيان متعارضان وهذا ليس مفاجئاً، فمظاهر الانقسام التقليدي اللبناني بارزة، لقد بارك الرئيس سعد الحريري الخطوة واعتبرها شجاعة وضرورية، فيما لم تتوضح الصورة النهائية من قبل الفريق الآخر، انما هناك عناصر مطمئنة نسبياً وهي اصرار تيار المستقبل وحزب الله على استمرار الحوار، بهدف الابتعاد عن امكان الصراع الحاد، اضافة الى تكرار الاعلانات التي تقوم بها الدول الكبرى الأخرى، ومنها الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي والى حدّ ما روسيا، واستعداد القوات المسلحة اللبنانية من جيش وقوى أمنية لإطفاء اي بؤرة توتر او نقطة اشتعال ولو كانت محدودة».
وأعلن أن الخطر الذي يجب تداركه في لبنان هو التنظيمات الارهابية «داعش» و «النصرة»، حيث لا يبدو ان هناك ارتباطاً وظيفياً بين هذين التنظيمين وبين الحوثيين».
واستبعد المصري الخطر الداخلي، مشيراً الى ان عناصر التطمين في الخارج اكثر من عناصر التهديد. وقال: «في الإطار السياسي يمكن ان يكون هناك نفور ناتج من هذه الأوضاع وعن شهادة الرئيس فؤاد السنيورة في المحكمة الدولية وتداعياتها واذا أريد لذلك ان يتجسد في تفجير ما، فأعتقد ان الموضوع سيبقى تحت السقف السياسي، انطلاقاً من حرص راعي الحوار الرئيس نبيه بري وفريقي الحوار معاً في هذه الظروف على الإبقاء على المناخ التفاوضي».
وقال المصري: «اذا طالت الحرب في المنطقة وتفاقمت الأوضاع سيبقى الشرق الأوسط مشدوداً في إطار الشرق الأدنى العراق وسورية ولبنان الى مسائل النصرة وداعش، كما ستبقى دول الخليج مشدودة الى الحوثيين ووسائل التصدي لهم».