نداء بيروت أعلن من الخيام: تأكيد وحدة أسرى الحرية وتجديد معركة التضامن معهم وتشديد على أن تحريرهم لا يتحقّق إلا بالمقاومة

نظم المنتدى القومي العربي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال جولة إلى الجنوب اللبناني.

شارك في الجولة وزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك وهيئات دولية وعربية مدافعة عن قضايا الأسرى في السجون «الإسرائيلية»، وعائلة عميد الأسرى يحيى سكاف، ورئيس لجنة دعم الأسرى السوريين علي اليونس وأسرى محررين.

وكان في استقبال الوفود مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، وعضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عطالله حمود، ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين السيد أحمد طالب.

توجه الوفود إلى أضرحة شهداء مجزرة قانا التي ارتكبها العدو «الإسرائيلي» بحق الأهالي الأبرياء أثناء حربه الغاشمة على لبنان عام 1996، وكان في استقبالهم رئيس البلدية الدكتور صلاح سلامي ووفد من حزب الله، رحبوا بهم على أرض الجنوب.

وبعدها توجهوا إلى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا قبالة نقطة المراقبة «الإسرائيلية» واستمعوا إلى شرح عن أبرز المحطات التي مرت بها هذه المنطقة من الاحتلال إلى التحرير وعمليات المقاومة ليلقوا بعدها نظرة على الأراضي الفلسطينية.

ثم توجهت الوفود بعدها إلى معتقل الخيام، ومن ثم نظمت لهم جولة داخل المعتقل جرى خلالها شرح من قبل عدد من الأسرى المحررين عن المعاناة الجسدية والنفسية، التي كانوا يعانون منها أثناء الاعتقال.

حب الله

وألقى حسن حب الله كلمة أكد فيها «أن القوة هي الخيار الوحيد التي تحرر الأسرى، والأرض وتجعل العدو في حيرة إذا فكر أن يعتدي أو أن يغتصب الأرض»، مشيراً إلى أن «للقوة عناصر عدة منها اعتماد الخيار المسلح أي المقاومة، واعتماد الوحدة التي هي خيار مكمل للمقاومة»، لافتاً إلى أن «ما شهدناه حديثاً في فلسطين من العمل على المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية أثلج قلوبنا وأفرحنا وأفرح قلوب العرب والمسلمين، في وقت أزعج العدو «الإسرائيلي» الذي لم يستطع أن يخفي ذلك وعبرت تصريحاته عن ذلك بشكل واضح».

وأكد جمال سكاف شقيق الأسير يحيى سكاف «أن تحرير الأسرى واجب على كل حر وشريف في أمتنا لأنهم أسروا لكي نعيش بعزة وكرامة».

وحيا المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله وأهل الجنوب «الذين حرروا هذه الأرض من خلال دماء الشهداء الذكية التي روت أرض الوطن»، معتبراً «أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى من سجون العدو الصهيوني». وشكر سكاف الوفود التي أتت إلى لبنان لتشارك بالمؤتمر الداعم للأسرى. مؤكداً «أن الشعب اللبناني ومقاومته سيبقون إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل فلسطين من بحرها إلى نهرها».

وألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور عمر عبد الله كلمة طمأن فيها الجميع بأن «المقاومة في فلسطين بألف خير ولن تترك الأسرى».

نداء بيروت

وكان قد أُذيع نداء بيروت لدعم أسرى الحرية في سجون الاحتلال الصهيوني في معتقل الخيام لرمزية المعتقل بالنسبة إلى الأسرى والمعتقلين، وتلاه الدكتور هاني سليمان.

وأكد النداء «أن هيئات دعم الأسرى في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» إذ تحيي فيهم ذلك الصمود التاريخي الذي يعطي دروساً في الصمود والكبرياء، تعاهدهم أن تبقى قضيتهم حاضرة في الوجدان كما في الفعل اليومي النضالي حتى تحريرهم وعودتهم إلى أحضان الأهل وربوع الوطن الذي ولدوا فيه وضحوا من أجله».

وأضاف النداء «إن الإحصاءات الدقيقة للحركة الأسيرة في فلسطين تؤكد أن ما لا يقل عن مليون فلسطيني قد ذاق من الأسر والاضطهاد، ما يجعل ذاكرة كل واحد منهم مليئة بالمحطات الحزينة من جهة، ومدعاة فخر واعتزاز من جهة أخرى».

وحيال هذا الواقع الأليم دعا النداء «هيئات ومنظمات المجتمع المدني وخصوصاً منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي، لأن تكون على مستوى الصدقية والجدية من أجل التضامن مع أشقائهم الأسرى والأسيرات الفلسطينيين».

وذكر النداء «أن المنتدى الدولي والعربي العالمي لهيئات دعم أسرى الحرية والذي شارك فيه 450 مشاركاً ومشاركة من 30 دولة عربية وأجنبية، حرص أن يعلن هذا النداء من معتقل الخيام لتأكيد وحدة أسرى الحرية في سجون الاحتلال وتجديد لمعركة التضامن مع هؤلاء الأبطال، الذين يدركون أن تحريرهم كما تحرير وطنهم لا يتحقق إلاّ بالمقاومة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى