الحرب الباردة في الشرق الأوسط أصبحت الآن ساخنة
لا تزال الأوضاع المتوترة في اليمن، المادة الدسمة للصحف الغربية، إذ سيطرت على تلك الصحف، الأخبار والتقارير والمقالات والمواضيع عن المعارك الدائرة في المدن اليمنية.
وفي هذا السياق، توقعت مجلة «إيكونومست» البريطانية أن يكون الجهاديون المتعهّدون بالولاء لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش»، هم المستفيدون الوحيدون من تدمير اليمن. وبالنظر إلى كونهم أهدافاً لغارات الطائرات من دون طيار الأميركية منذ وقت طويل، صعّد الجهاديون هجماتهم وأججوا الانقسامات الطائفية التي نادراً ما تظهر في المجتمع اليمني، لدرجة أن الدبلوماسيين تخلوا تقريباً عن الأمل في حلّ الفوضى سلمياً، كما لن يساعد القتال في تسوية الأوضاع على الأرجح.
فيما نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» مقالاً للكاتب دانيال بايبز قال فيه إن استجابة السعودية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أدّت إلى تشكيل تحالف عربي بقيادة الرياض بغية ردع التمرد الحوثي المدعوم من إيران. وأضاف أن هذا التحالف يشير إلى الخطورة الحقيقية التي تشكلها إيران لدول المنطقة، وإلى الحاجة لاتخاذ التدابير في ظل تراجع الدور الأميركي الصارخ في المنطقة. وأشار إلى أن الحرب الباردة في الشرق الأوسط أصبحت الآن حرباً ساخنة بين القوتين الإقليميتين وأنه يتوقع لها أن تستمر فترة طويلة.
أما صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، فأشارت إلى أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تسبب في تمزيق اليمن، وأوضحت أنّ «مكر الرئيس اليمني المخلوع» واستعداده لعقد صفقات مع أي جهة تبقيه في السلطة، أديا إلى تمزيق اليمن، وأثبت صالح مكره ولا ينبغي أبداً الاستهانة به. كما أشارت الصحيفة إلى أن صالح عقد صفقة سرّية مع تنظيم «القاعدة» لإعطاء الجزء الجنوبي من اليمن للتنظيم، وذلك عندما شعر صالح أن حكمه كان مهدّداً بسبب «الربيع العربي».
وفي تقريرنا التالي موضوع عن فشل سياسة أوباما واستراتيجاته في الشرق الأوسط والمنطقة، وموضوع يسلّط الضوء على مشروع قانون تقدّم به عدد من أعضاء الكونغرس، ويهدف إلى إنقاذ أعضاء الأقليات الدينية المهدّدين بسبب عنف تنظيم «داعش».