«تلفزيون لبنان» يفاوض لنقل المونديال أرضياً ومجاناً

تنشط وزارة الإعلام في التفاوض مع شركة «beIN Sport» القطرية، مالكة الحقوق الحصرية لنقل مونديال كرة القدم في البرازيل، للوصول إلى صيغة معينة تكفل للبنانيين مشاهدة العرس الكروي العالمي الذي له نكهة خاصة هنا.

ما دفع إلى ذلك بحسب موقع «الحدث نيوز» الإخباري، هي المشكلة القديمة الجديدة بما خصّ احتكار البث عبر شراء الحقوق من الشركة القطرية التي أصبحت تحمل الاسم الجديد، إذ تفرض الشركة رسوماً على المشاهدين ثمناً لمتابعة البطولة العالمية. والشركة التابعة لقناة الجزيرة لوّحت بالامتناع عن تزويد الإشارة لشركات الكابلات الفضائية التي تُوزّع الإشارة إلى أغلب المنازل اللبنانية. ويقول مختصون إنّ السبب في ذلك هو مادي بحت، خصوصاً بعدما قرّرت الشركة تزويد الإشارة إلى اللبنانيين عبر جهاز خاص «beIN Receiver» تكلفته 375 دولاراً أميركياً خفضت بحسم نسبته 20 في المئة خصوصاً إلى اللبنانيين ليصبح الرقم للاشتراك 300 دولار.

على ضوء كل هذه التطورات، تحركت وزارة الإعلام لإيجاد حل. و«الحدث نيوز» علمت عبر مصادر مواكبة، أنّ الوزارة تبحث إمكان تسديد مبلغ مالي لشركة «beIN Sport» تسمح بموجبه بنقل المباريات إلى المشاهدين عبر قناة لبنانية أرضية، من دون بث فضائي، إذ يسمح ذلك للقاطنين داخل لبنان فقط بمشاهدة المباريات بشكلٍ مجاني.

وعلمت «الحدث نيوز» أنّ التلفزيون المرشح لنيل هذه الإشارة وتقديمها مجاناً إلى اللبنانيين، هو تلفزيون لبنان الذي يطل على الشعب اللبناني بحلة جديدة، وينقل التلفزيون المباريات كما الغرف التحليلية وكل ما هو مختص في البطولة بشكلٍ مباشر عن القنوات التابعة للشركة القطرية، وسيتم تجهيز التلفزيون تقنياً فور انتهاء المفاوضات والموافقة على ذلك ليتمكن من بثّ الإشارة.

أمّا عن اختيار «تلفزيون لبنان» لهذه المهمة، فالاعتقاد السائد أنّ «التلفزيون» هو التلفزيون الرسمي للبلاد والدولة مجبورة بحكم ذلك من التفاوض لمصلحة تلفزيونها بشكلٍ حصري، والأمر الآخر الذي يُعزّز هذه الفرضية، أن برامجه محدودة نسبة للإمكانيات المادية المتوافرة، وهو لديه فراغ يسمح بنقل المباريات والإطلالة بشكلٍ جديد على الجمهور اللبناني الذي كاد ينسى وجود التلفزيون في عائلة الإعلام المرئي. والسبب الآخر هو تقاطع النصف الثاني من فترة المونديال مع بداية شهر رمضان، ومن المعروف بأن هناك زحمة برامج على مختلف القنوات اللبنانية التي لن تجد مكاناً لبث المونديال أو التفرغ له بالكامل، على عكس تلفزيون لبنان.

وتطالب الشركة القطرية مالكة الحقوق، بمبلغ لا يقل عن ستة ملايين دولار أميركي أي دولاراً واحداً عن كل مقيم . وتحاول الجهات الراغبة بنيل حقوق النقل، إما تخفيض هذا المبلغ، أو توسيع حجم الحقوق عبر الحصول على بث مباريات دوري أبطال أوروبا أرضياً الموسم المقبل.

وأشارت المعلومات إلى أن «الجهة مالكة الحقوق متساهلة بمفاوضاتها، لكن الجهة الأخرى تتريث ببت دفع هذا المبلغ، بانتظار دراسة حجم واردات السوق الإعلاني، باعتبار أن النصف الثاني من «المونديال»، سيتزامن مع حلول شهر رمضان، وهو موسم الذروة للمحطات التلفزيونية على صعيد بث المسلسلات، وهناك خشية من أن تتضارب السوق الإعلانية للمسلسلات الرمضانية مع مثيلتها «المونديالية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى