حب الله: هدف تحويل الصراع الى عربي – عربي إضعاف الأمة
افتتحت جمعية التراث الوطني الفلسطيني وتكتل الجمعيات الأهلية اللبنانية، المعرض السنوي «التراث الوطني الفلسطيني» في قصر الـ«أونيسكو» في بيروت، بمشاركة 40 جمعية فلسطينية من مختلف المخيمات في لبنان، في حضور المستشار السياسي في السفارة الإيرانية مسعود صابر زادة ممثلاً السفير محمد فتحعلي، النائب الوليد سكرية، رمزي دسوم ممثلاً التيار الوطني الحر، ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وفد إيراني وحشد من أبناء المخيمات.
بداية النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم فيلم وثائقي بعنوان «كهف الصمود» من إعداد مؤسسة القدس الدولية، فكلمة عريفة الاحتفال تغريد صديق.
وألقى عضو المكتب السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله كلمة قال فيها: «أن نجتمع لنستحضر فلسطين من خلال تراثها، وأن نجتمع لنستحضر التراث الفلسطيني والأعراف الفلسطينية لتكون حاضرة ليس فقط في الذهن وإنما في الوجدان، في زمن يتناسى فيه العرب فلسطين ويذهبون الى أماكن أخرى. ان يعقد في بيروت عاصمة المقاومة والعروبة والاسلام والوطنية معرض لتراث فلسطين هو انتصار لقضية فلسطين».
وأضاف: «نحتفل اليوم بذكرى يوم الارض عندما انتفض الشعب الفلسطيني ضد مصادرة الأراضي، ولكن ما نراه هو أن الاحتلال ما زال يصادر الأراضي ويحتل فلسطين وأجزاء أخرى من الوطن العربي، ويشرذم هذه الأمة ويعتقل شبابها في ظل صمت عربي لا يحرك ساكناً»، منتقداً هذا الصمت غير المبرر «لا بل الانحياز الى جانب «إسرائيل» كما المجتمع الدولي». وسأل: «هل يعقل ان يعتدي العرب بعضهم على بعض؟ ألا يكفي اعتداء «اسرائيل» عليهم؟».
وقال: «أي مجموعة لا تعمل من أجل فلسطين هي مشبوهة، وأي مجموعة رسمية أو غير رسمية تستخدم فلسطين وتحول الصراع الى عربي – عربي او عربي – اسلامي، او اسلامي – مسيحي، انما تهدف الى إضعاف الامة وإسقاط عناصر القوة فيها».
ووجه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات: «في يوم الأرض التحية الى أهلنا في فلسطين الذين نستمد من بطولاتهم القوة والعنفوان». وقال: «هذا المعرض هو عمل وطني لأن فلسطين هي البوصلة والقضية والأمل والوطن وهي التي توحدنا بمواجهة العدو الصهيوني الذي نعتبره جميعاً عدونا وان الصراع معه يبقى الأولوية ولا صراع يتقدم عليه».
كما حيا «شهداء فلسطين والأسرى المعتقلين الذين يصنعون يومياً ملاحم صمود في وجه العدو، وأهالي القدس التي تشهد عملية تهويد كبيرة». وقال: «نحن موحدون في اطار القوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية على درب فلسطين. علينا النضال لمواجهة كل ما يفرق طائفياً ومذهبياً ويستهدف وحدة هذه الأمة التي تمر بأصعب مراحل تاريخها إذ يراد لها الدخول في نزاعات لا يستفيد منها إلا إسرائيل».
وألقى أبو عماد رامز كلمة «التحالف الوطني الفلسطيني»، فطالب «النظام الرسمي العربي والقوى الفلسطينية بالكف عن الانقسامات»، داعياً إلى «إعادة الإعتبار الى القضية الفلسطينية».
وانتقد «قمة النظام الرسمي العربي في شرم الشيخ الذي اعتدى على بلد عربي مسالم لا يبحث إلا عن حريته والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني».
وتحدثت رجاء بشارة باسم «الجمعيات المشاركة»، فقالت: «من تلك الأرض، ويوم الأرض، وأهل الأرض، أرض فلسطين، وشعبها، وعلمها، نسجت نساء مخيمات الشتات هوية الحق بالأرض والهوية، فكان الثوب الفلسطيني مطرزاً بألوان العلم وتراب فلسطين، ودماء الشهداء، وكان أشغالاً يدوية متنوعة من مبدعين شباب وشابات، أثبتوا أمام الملأ والعدو أن الثوب الفلسطيني المنسوج بعذابات الدموع ولون الأرض هو ثوبهم عندما حاول العدو مصادرته وإلباسه لمضيفات طيران العال الإسرائيلية مطلع سبعينات القرن الماضي».