مجزرة لـ «داعش» في ريف السلمية ضحيتها أطفال ونساء
شن تنظيم «داعش» الارهابي هجوماً كبيراً على قرية المبعوجة في ريف مدينة السلمية الشمالي، حيث ارتكب التنظيم مجزرة عائلات كاملة من أهالي القرية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 مدنياً وجرح أكثر من 80 آخرين، اضافة الى عدد كبير من المفقودين، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقد أشار نشطاء المعارضة الى أن «التنظيم أعدم عائلات بأطفالها ونسائها حرقاً وذبحاً وبإطلاق الرصاص بعد اقتحامه القرية التي يسكنها علويون واسماعيليون وسنة».
وصد الجيش السوري مدعوماً بالقوات الرديفة الهجوم، واستعادوا السيطرة على القرية، وتمكنوا من تدمير عدد من الآليات المحملة برشاشات ثقيلة كانت بحوزة المسلحين. وفي السياق، نفذ الجيش السوري عمليات نوعية عدة فجر أمس ضد مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي وغيرها من المجموعات الارهابية في مدينة إدلب وريفها.
ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله: «إن عمليات الجيش تركزت في معظمها على خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية القادمة من الأراضي التركية في الريف الشمالي لمدينة إدلب، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين بين صفوف إرهابيي جبهة النصرة في بلدة بنش الواقعة على بعد 7 كلم شمال شرقي إدلب».
وأضاف المصدر أن «وحدات من الجيش نفذت عمليات مركزة بعد رصد دقيق للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت تنظيم «جبهة النصرة» داخل مدينة إدلب أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين».
كما لفت الى أن «وحدات من الجيش شنت عمليات مكثفة على أوكار للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي أسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين في بلدتي سراقب وسرمين وقرية فيلون».
في المقابل ذكر نشطاء المعارضة بأن الطيران الحربي نفذ غارات عدة على مناطق في مدينة إدلب، كما قصف مناطق أخرى في بلدتي سرمين والنيرب بريف إدلب الشمالي، فضلاً عن مدينة بنش القريبة من إدلب والتابعة للمحافظة ذاتها، أسفرت عن سقوط العديد من المسلحين.
مؤتمر المانحين
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مجموع التعهدات المقدمة من الدول المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لتخفيف الأزمة الإنسانية في سورية بلغ 3,8 مليار دولار.
وكانت كل من الكويت والسعودية والولايات المتحدة تعهدت بتقديم أموال لمواجهة الأزمة الإنسانية في سورية، بينما طالب لبنان والأردن المجتمع الدولي بتمويل خطط لدعم اللاجئين السوريين في البلدين.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمة افتتح بها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية المنعقد بالكويت «يسرني أن أعلن مساهمة دولة الكويت بمبلغ خمسمئة مليون دولار أميركي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق».
وأضاف أن هذا المؤتمر الثالث، الذي تستضيفه الكويت وتشارك فيه 78 دولة وأكثر من أربعين هيئة ومنظمة دولية، يهدف الى مواجهة «أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سورية التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس».
وتعهدت السعودية بدفع ستين مليون دولار جديدة وصرف تسعين مليوناً أخرى من التعهدات السابقة، في حين قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور بكلمتها إن بلادها تعهدت بتقديم 507 ملايين دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في سورية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بكلمته، الدول المانحة، إلى التبرع بسخاء لدعم الوضع الإنساني في سورية. وأعرب عن شعوره «بالعار والغضب وإحباطه الكبير إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب» في سورية.
في هذه الأثناء، طالب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام المجتمع الدولي بتمويل خطة قيمتها مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين على أراضي بلاده. أما رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، فقال بكلمته أمام المؤتمر إن الأردن يحتاج إلى ثلاثة مليارات دولار لتلبية احتياجات السوريين في المملكة.
من جهتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس إن المنظمة الدولية تأمل بجمع التعهدات وتعبئة الموارد المالية خلال العام 2015 لتوفير سبل المعيشة للسوريين. وأضافت «نحتاج إلى 8.4 مليار دولار لمساعدات الشعب السوري بالداخل والخارج، وفي الدول المستضيفة للاجئين، وقد جمعنا 9 في المئة من هذا المبلغ».