فشل الحرب على لبنان وسورية والعراق دفع السعودية للعدوان على اليمن الأسد ونصر الله هما القوة الصاعدة في الجسد العربي

على وقع العدوان الجوي السعودي – العربي على اليمن دخلت المفاوضات الإيرانية الغربية ربع الساعة الأخير ودخل المفاوضون في سباقٍ مع الزمن بانتظار تصاعد الدخان الأبيض إيذاناً بالتوقيع النهائي للاتفاق في ظل تكتم شديد حول تفاصيل هذه المفاوضات التي يحاول أطرافها إبعادها عن تأثيرات الأحداث في المنطقة خصوصاً أحداث اليمن.

هذان الملفان تقاسما اهتمام وتركيز وسائل الإعلام العالمية في حواراتها السياسية أمس.

وفي هذا السياق أكد كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي بأنه تم التوصل الى الحلول المطروحة حول القضايا الصعبة ومن بينها الحفاظ على تخصيب اليورانيوم ومخزونه داخل البلاد، مشدداً على ان لدى طهران مع الطرف الآخر عزماً واضحاً على تقليل تأثيرات التطورات في المنطقة على المفاوضات.

وجزم رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل بأن القرار السياسي لإنجاز التفاهم مع إيران حول ملفها النووي متخذ منذ أشهر وأن ما نشهده هو أخذ الوقت الكافي للإنجاز، مؤكداً أن توقيع هذا الإتفاق سيضع السعودية في موقع الخاسر.

ووصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي العدوان السعودي على اليمن بأنه استعراض للضعف وليس القوة، داعياً نظام الحكم السعودي الى انهاء هذا العدوان سريعاً وإلا سيؤدي الى اتساع رقعة الأزمة.

واعتبر مساعد رئيس الاردان العامة للقوات المسلحة الایرانیة العمید مسعود جزائري ان الامیركیین وحلفاءهم لم یأخذوا العبر اللازمة من الهزائم المتتالیة التي منیوا بها في حروبهم بالمنطقة.

وأكد المحلل السياسي غريغوري جونسون أن التدخل البري في اليمن سيكون خطأ كارثياً من السعودية ومصر وغيرها من دول التحالف.

ورأى المحلل السياسي العراقي جمعة العطواني أن فشل الحرب على لبنان وسورية والعراق دفع السعودية للعدوان على اليمن.

التبعية الأوروبية للسياسات الاميركية لا سيما في صراعات وحروب أميركا حولت أوروبا من قوة عالمية صاحبة قرار إلى تابعٍ ينفذ القرارات الأميركية ما يشكل خطراً حقيقياً على الأمن الأوروبي، ما دفع بعض الدول الأوروبية إلى رفض هذا الواقع.

هذا الملف كان مدار بحث ونقاش، فرأى رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أن بلاده لا تتفق مع العقوبات الغربية ضد روسيا، لافتاً إلى إمكانية أن تكون بلاده جسراً بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مشدداً على استحالة بناء هيكلية أمن جديدة في أوروبا من دون روسيا.

محلياً ما زالت التطورات في المنطقة في دائرة الاهتمام والمراقبة وسط مخاوف من انعكاسها على الداخل فيما تبذل الجهود لتحصين الحوارات القائمة في ظل استحالة انجاز الاستحقاق الرئاسي في ضوء الاحداث التي تشهدها المنطقة.

وعلى هذا الصعيد اعتبر منسّق العام في التيار الوطني الحرّ الدكتور بيار رفول أنّ حزب الله بقتاله التكفيريين في سورية حمى لبنان والأيام أثبتت صحّة وجهة نظره، وتمنى رفول تحرير بعض القادة السياسيين إرادتهم لانتخاب رئيس للجمهورية يطمئن المسيحيين في لبنان والمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى